(إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق يعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما. رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما) [النساء: 163 - 165]. وقد روى ابن حبان في صحيحه، وابن مردويه في تفسيره وغيرهما من طريق إبراهيم بن هشام عن يحيى بن محمد الغساني الشامي - وقد تكلموا فيه - حدثني أبي، عن جدي، عن أبي إدريس، عن أبي ذر قال: قلت يا رسول الله، كم الأنبياء؟ قال: " مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا ". قلت: يا رسول الله كم الرسل منهم؟ قال: " ثلاثمائة وثلاثة عشر جم غفير " قلت: يا رسول الله من كان أولهم؟ قال: " آدم " قلت يا رسول الله نبي مرسل؟ قال:
" نعم " خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه ثم سواه قبلا (1). ثم قال يا أبا ذر أربعة سريانيون آدم وشيث ونوح وخنوخ وهو إدريس وهو أول من خط بالقلم وأربعة من العرب هود وصالح وشعيب ونبيك يا أبا ذر وأول نبي من بني إسرائيل موسى وآخرهم عيسى وأول النبيين آدم وآخرهم نبيك " (2). وقد أورد هذا الحديث أبو الفرج بن الجوزي في الموضوعات. وقد رواه ابن أبي حاتم من وجه آخر فقال: حدثنا محمد بن عوف، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معان بن رفاعة، عن علي بن زيد، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قلت يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: " مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا " (3). وهذا أيضا من هذا الوجه ضعيف فيه ثلاثة من الضعفاء معان وشيخه وشيخ شيخه. وقد قال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا أحمد بن إسحاق، أبو عبد الله الجوهري البصري، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا موسى بن عبيدة اليزيدي (4)، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بعث الله ثمانية آلاف نبي أربعة آلاف إلى بني إسرائيل وأربعة آلاف إلى سائر الناس " (5) موسى وشيخه ضعيفان أيضا وقال أبو يعلى أيضا: حدثنا أبو الربيع، حدثنا محمد بن