والقائد له، والآمر به، والناهي عن المعاصي والموبقات كلها ومع توفيق الله عز وجل واجلالا له ودركا للدرجات العلا في المعاد مع ما في ظهوره للناس من التوقير لأمرك والهيبة لسلطانك والأنسة بك والثقة بعدلك.
وعليك بالاقتصاد في الأمور كلها فليس شيء أبين نفعا ولا أخص أمنا ولا اجمع فضلا منه والقصد داعية إلى الرشد والرشد دليل على التوفيق والتوفيق قائد إلى السعادة وقوام الدين والسنن الهادية بالاقتصاد وآثره ف دنياك كلها ولا تقصر في طلب الآخرة والأعمال الصالحة والسنن المعروفة ومعالم الرشد ولا غاية للاستكثار في البر والسعي إذ كان يطلب به وجه الله تعالى ومرضاته ومرافقة أوليائه في دار كرامته.
واعلم أن القصد في شان الدنيا يورث العز ويحصن من الذنوب وانه لن تحوط لنفسك ومن يليك ولا تستصلح أمورك بأفضل منه فاته واهتد به تتم أمورك وتزد مقدرتك وتصلح خاصتك وعامتك.
وأحسن الظن بالله عز وجل تستقيم لك رعيتك والتمس الوسيلة إليه في الأمور،