آلاف باب يحرس كل باب منها عشرة آلاف رجل لا تعود الحراسة إليهم إلى يوم القيامة.
وذكر يأجوج ومأجوج ومنسك وثاريس إلى أشياء أخر لا حاجة إلى ذكرها فأعرضت عنها لمنافاتها العقول ولو صح أسنادها لذكرناها وقلنا به ولكن الحديث غير صحيح ومثل هذا الأمر العظيم لا يجوز أن يسطر في الكتب بمثل هذا الإسناد الضعيف.
وإذا كنا قد بينا مقدار مدة ما بين أول ابتداء الله عز وجل في إنشاء ما أراد إنشاءه من خلقه إلى حين فراغه من إنشاء جميعه من سني الدنيا ومدة أزمانها وكان الغرض في كتابنا هذا ذكر ما قد بينا أنا ذاكروه من تاريخ الملوك الجبابرة والعاصية ربها والمطيعة ربها وأزمان الرسل والأنبياء وكنا قد أتينا على ذكر ما تصح به التأريخات وتعرف به الأوقات وهو الشمس والقمر.
فلنذكر الآن أول من أعطاه الله تعالى ملكا وأنعم عليه فكفر نعمته وجحد ربوبيته واستكبر فسلبه الله نعمته وأخزاه وأذلة.
ثم نتبعه ذكر من استن سنته واقتفى أثره وأحل الله به نقمته ونذكر من كان بإزائه أو بعده من الملوك المطيعة ربها المحمودة آثارها ومن الرسل والأنبياء إن شاء الله تعالى