كانت من الغابرين).
ثم مضت الملائكة نحو سدوم قرية لوط انتهوا إليها لقوا لوطا في أرض له يعمل فيها وقد قال الله تعالى لهم لا تهلكوهم حتى تشهدوا عليهم لوطا أربع شهادات فأتوه فقالوا أنا متضيفوك الليلة فانطلق بهم فلما مشى ساعة التفت إليهم فقال لهم أما تعلمون ما يعمل أهل هذه القرية والله ما أعلم على ظهر الأرض إنسانا أخبث لهم أما تعلمون ما يعمل أهل القرية والله ما أعلم على ظهر الأرض إنسانا أخبث منهم حتى قال ذلك أربع مرات.
وقيل بل لقوا ابنته فقالوا يا جارية هل من منزل قالت نعم مكانكم لا تدخلوا حتى آتيكم خافت عليهم من قومها فأتت أباها فقالت يا أبتاه أدرك فتيانا على باب المدينة ما رأيت أصبح وجوها منهم لئلا يأخذهم قومك فيفضحوهم وكان قومه قد نهوه أن يضيف رجلا فجاء بهم فلم يعلم إلا أهل بيت لوط فخرجت امرأته فأخبرت قومها وقالت لهم قد نزل بنا قوم ما رأيت أحسن وجوها منهم ولا أطيب رائحة فجاءه قومه يهرعون إليه فقال يا قوم اتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي أليس منكم رجل رشيد فنهاهم ورغبهم وقال: (هؤلاء بناتي هن أطهر لكم مما تريدون قالوا لقد علمت مالنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد) (أو لم ننهك عن العالمين)،