بيده الخلق والامر والله سبحانه قد اختار له ما لديه وكان له خير جار فاختاروا له ما اختار الله تعالى واسلوه بما تسلى به الإمام أبو الوفاء بن عقيل عن ولده فقصته في كتاب الثبات عند الملمات من تصانيف ابن الجوزي وسيدي هو الذي أفادني النظر فيه والانتفاع به والله در القائل:
جاورت أعدائي وجاور ربه * شتان بين جواره وجواري والشعر لأبي الحسن التهامي من مراثي ولده أبي الهيجاء ويقال انه رئي بعد موته فقال غفر لي بهذا الشعر فالحمد لله رب العالمين وانا لله وانا إليه راجعون اللهم ارفع درجته في عليين واخلفه في عقبه وعد عليه وعلينا بفضل رحمتك يا أرحم الراحمين والله تعالى يعلم أن الحزن مشترك والعزاء واحد وأرجو ان الله سبحانه وتعالى قد أعظم لكم الاجر ووفر الذخر وأقر أعينكم له بما هو خير له إن شاء الله تعالى. ثم وقفت له على مكاتبات بليغة إلى صاحبنا الفقيه موفق الدين علي بن إبراهيم الآبي منها جواب عن كتاب كتبه إليه يذكر له مرض زوجه وانها على خطر فكتب: قد والله عز علي ما ذكرتم من مرض الاهل حتى قلتم لم يبق تعني قول الشاعر:
لم يبق الا نفس هافت * ومقلة انسانها باهت الحمد لله على هذا واليه تصير الدنيا وأهلها على كل حال ما للانسان بد من الله ولا فضلة خير الا من الله تعالى وما يكره الانسان الموت الا لمن الف من هذه الهوي والا فما يكره الانسان بالوصول إلى من