1682 - محمد بن مصعب، أبو جعفر الدعاء:
كان أحد العباد المذكورين، والقراء المعروفين، أثنى عليه أحمد بن حنبل ووصفه بالسنة. وقد حدث عن الربيع بن بدر، وعبد الله بن المبارك. روى عنه جعفر بن أحمد بن سام، وأبو الحسن بن العطار، ومحمد بن نصر الصائغ وغيرهم.
حدثنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا جعفر بن أحمد بن سام حدثنا محمد بن مصعب الدعاء، قال سمعت الربيع بن بدر ذكر عن سيار عن أبي العالية: أن ابن عباس كان يعلمنا الركوع كما علمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقوم فيركع لنا فيستوى راكعا، لو قطرت بين كتفيه قطرة ما تقدمت ولا تأخرت.
حدثني الأزهري حدثنا علي بن عمر الحافظ حدثنا ابن مخلد حدثنا محمد بن محمد بن عمر بن الحكم أبو الحسن بن العطار قال: سمعت محمد بن مصعب العابد يقول: من زعم أنك لا تكلم ولا ترى في الآخرة، فهو كافر بوجهك لا يعرفك، أشهد أنك فوق العرش، فوق سبع سماوات ليس كما يقول أعداؤك الزنادقة.
حدثنا محمد بن أحمد بن رزق حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي ذكر محمد بن مصعب الدعاء فقال: كان رجلا صالحا، فكان يقص ويدعو قائما في المسجد ثم قال: ربما كان ابن علية يجلس إليه في المسجد الجامع يسمع دعاءه. قال أبى: جاءني فكتب عنى أحاديث، وجلس في مجلسك هذا في الصفة، ثم قال في بعض ما يقول: رب أخبئني تحت عرشك.
حدثنا إبراهيم بن مخلد - فيما أذن أن نرويه عنه - حدثنا أحمد بن كامل القاضي حدثني محمد بن نصر بن منصور الصائغ قال: سمعت محمد بن مصعب العابد - وكان مجاب الدعوة، وما رأيت أحدا أحسن تلاوة لكتاب الله منه - يقول:
سمعت ابن المبارك يذكر عن الأوزاعي عن بلال بن سعد. قال: لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر من عصيت! قال أبو جعفر الصائغ: كان المأمون قد أمر بمحمد ابن مصعب إلى الحبس، فقال - وقد ذهب به إلى الحبس - ورفع رأسه إلى