حفص السدوسي. قال: وبويع أحمد بن المتوكل المعتمد على الله يوم الثلاثاء لأربع عشرة بقين من رجب سنة ست وخمسين ومائتين. وأمه أم ولد يقال لها فتيان، وقدم المعتمد بغداد يوم السبت ارتفاع النهار لعشر خلون من جمادى الآخرة، ونزل الشماسية فأقام بها السبت والأحد والاثنين والثلاثاء، ودخل يوم الأربعاء بغداد فعبرها مارا يريد الزعفرانية لحرب الصفار، وكان يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من جمادى الآخرة. ولأربع عشرة في أدار سنة اثنتين وستين ومائتين، فكانت الحرب بين أمير المؤمنين والصفار (بسيب بنى كوما) يوم الأحد العاشر من رجب والتاسع من نيسان مع الظهر إلى الليل سنة اثنتين وستين ومائتين.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا محمد بن أحمد بن البراء. وأقبل يعقوب بن الليث - يعنى الصفار - وخرج المعتمد إليه والتقى الجيشان باضطربد بين سيب بنى كوما ودير العاقول، فهزم يعقوب أقبح هزيمة، وذلك في رجب يوم الشعانين.
قال محمد بن أبي عون البلخي:
لله ما يومنا يوم الشعانين * فض الإله به جيش الملاعين وطار بالناكث الصفار منشمر * كأنما بعره غسل السراجين أخبرنا على بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا على بن أحمد بن أبي قيس حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا. قال: ومات المعتمد على الله ليلة الاثنين لإحدى عشرة بقين من رجب سنة تسع وسبعين ومائتين فجأة ببغداد، وحمل إلى سر من رأى فدفن فيها، فكانت خلافته ثلاثا وعشرين سنة وستة أيام. كذا في الأصل والصواب وثلاثة أيام. قال: وكان أسمر رقيق اللون، أعين، خفيفا، لطيف اللحية جميلا، ولد سنة تسع وعشرين ومائتين في أولها.
1994 - أحمد بن جعفر البغدادي:
ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم. وقال: قدم الري، فروى عن شريح بن يونس ونحوه. روى عنه الفضل بن شاذان المقرئ ووثقه. سمعت الفضل يقول: هو ثقة صدوق.