والحسين بن محمد بن سعيد المطبقي. حدثنا عنه على بن المحسن التنوخي القاضي، ويوسف بن رباح البصري.
حدثنا على بن المحسن حدثني أبو غانم محمد بن يوسف الأزرق حدثنا الحسين بن محمد بن سعيد المطبقي حدثنا على بن مسلم الطوسي حدثنا سيار بن حاتم حدثنا جعفر حدثنا أبو سينان القسملي حدثنا جبلة بن أبي الأنصاري قال حدثتنا أم سليم الأنصارية. قالت: مرضت فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا أم سليم أتعرفين النار، والحديد، وخبث الحديد؟ " قلت: نعم يا رسول الله. قال: " فأبشري يا أم سليم، فإنك إن تخلصي من وجعك هذا تخلصين من الذنوب كما يخلص الحديد من خبثه ".
قال لي على بن المحسن: ولد أبو غانم محمد يوسف الأزرق في سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
وذكر أبو عبد الله أحمد بن محمد بن علي الأبنوسي فيما قرأت بخطه: أن أبا غانم محمد بن يوسف توفى بالأنبار في شعبان من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
1860 - محمد بن يوسف بن أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن القطان الأعرج النيسابوري:
قدم بغداد أيام أبى أحمد الفرضي، فكتب عنه، وعن شيوخ ذلك الوقت، ودخل إلى البصرة، فسمع بها من القاضي أبى عمر بن عبد الواحد، ونحوه.
ثم خرج إلى مصر، فسمع من أبى محمد بن النحاس، وجماعة معه. وسمع بدمشق من أبى محمد بن نصر وغيره.
وعاد إلى بغداد فأقام بها مدة وخرج إلى نيسابور، وكان قد سمع بها من الحاكم أبى عبد الله بن البيع، وعبد الرحمن ويحيى ابني أبي إسحاق المزكى، وأمثالهم.
ثم رحل إلى أصبهان، فسمع من أبى بكر بن أبي على، وأبى نعيم الحافظ.
وعاد إلى بغداد. فمكث بها، وحدث، وكتبت عنه شيئا يسيرا.
وأدركته الوفاة، فمات في يوم السبت الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة اثنين وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب وكان صدوقا، له معرفة بالحديث، وقد درس شيئا من فقه الشافعي، وله مذهب مستقيم وطريقه جميلة.
* * *