حدثنا عنه أبو بكر البرقاني، وسمعته يذكره بالجميل، ويثني عليه، فسألته عن مذهبه في الأصول فقال: سمعته يقول: ديننا دين العجائز، ولسنا من الكلام في شئ.
قال البرقاني: وكان له إمام يصلى به حنبلي. ووصف لنا البرقاني حسن اعتقاده وجميل طريقته.
حدثني القاضي أبو عبد الله الصيمري. قال: ثم صار إمام أصحاب أبي حنيفة ومدرسهم ومفتيهم شيخنا أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي، وما شاهد الناس مثله في حسن الفتوى والإصابة فيها وحسن التدريس. قال: وقد دعي إلى ولاية الحكم مرارا فامتنع منه.
وتوفى في ليلة الجمعة الثامن عشر من جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة، ودفن في منزله بدرب عبدة.
حدثني الحسن بن محمد الخلال: أن أبا بكر الخوارزمي نقل في سنة ثمان وأربعمائة إلى تربة بسويقة غالب فدفن فيها.
* * * ذكر من اسمه محمد واسم أبيه منصور 1654 - محمد بن منصور بن داود بن إبراهيم، أبو جعفر العابد، المعروف بالطوسي:
سمع إسماعيل بن علية، وسفيان بن عيينة، وحجاج بن محمد الأعور، ويعقوب ابن إبراهيم بن سعد، ونوح بن ميمون المضروب، ومعاذ بن معاذ العنبري، وروح ابن عبادة، وعفان بن مسلم، روى عنه: محمد بن عبد الله المطين، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وأحمد بن علي الأبار، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وعبد الله ابن محمد البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، والحسين بن إسماعيل المحاملي.