حدثنا أحمد بن محمد العتيقي حدثنا محمد بن الحسين بن عمر اليمنى - بمصر - قال: أنشدنا أحمد بن مروا المالكي قال أنشدني بعض أصحابنا لثعلب في المبرد حين مات:
مات المبرد وانقضت أيامه * وسينقضي بعد المبرد ثعلب بيت من الآداب أصبح نصفه * خربا وباقي نصفه فسيخرب قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: مات أبو العباس محمد بن يزيد الأزدي الثمالي المعروف بالمبرد - وكان في العلم بنحو البصريين فردا - في سنة خمس وثمانين ومائتين.
حدثنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادى - وأنا أسمع قال: ومات محمد بن يزيد بن عبد الأكبر - أبو العباس النحوي المعروف بالمبرد - في شوال سنة خمس وثمانين.
وقال ابن المنادى: سمعنا منه أحاديث في تضاعيف أول كتاب معاني القرآن.
قلت: وبلغني أن مولده كان في سنة عشر ومائتين.
1815 - محمد بن يعقوب بن الفرج، أبو جعفر الصوفي المعروف بابن الفرجي:
من أهل سر من رأى. ذكر أبو سعيد بن الأعرابي أنه كان من أبناء الدنيا، وأرباب الأحوال، وأنه ورث مالا كثيرا، فأخرج جميعه وأنفقه في طلب العلم، وعلى الفقراء والنساك والصوفية، وكان له موضع من العلم والفقه ومعرفة الحديث، لزم على بن المديني فأكثر عنه، وكان يحفظ الحديث، ويفتى بالمقطعات عن الشعبي والحسن وابن سيرين، وغيرهم.
وصحب الصوفية مثل ابن تراب النخشبي، وذي النون المصري، ونحوهما.
ونزل الرملة وكان له مجلس للوعظ في جامعها. وحدث عن إبراهيم بن عبد الله الهروي، وأبى ثور الفقيه وعلي بن المديني. روى عنه محمد بن يوسف بن بشر الهروي وغيره. ومات بالرملة بعد سنة سبعين ومائتين.