قال أبو عبد الرحمن - يعنى عبد الله بن أحمد -: كذا كان في أصل كتابه عن مسعر.
2222 - أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم، أبو الحسن العجلي:
كوفي الأصل، نشأ ببغداد وسمع بها وبالكوفة، وبالبصرة، وحدث بها عن شبابة ابن سوار، ومحمد بن جعفر غندر، والحسين بن علي الجعفي، وأبى داود الحفري، وأبى عامر العقدي، ومحمد، ويعلى ابني عبيد الطنافسي، وجماعة نحوهم. وكان دينا صالحا، انتقل إلى بلد المغرب، وسكن طرابلس - وليست بأطرابلس الشام - وانتشر حديثه هناك. روى عنه ابنه أبو صالح، وذكر أنه سمع منه في سنة سبع وخمسين ومائتين.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي. قال كان أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي من أئمة أصحاب الحديث الحفاظ المتقنين، من ذوي الورع والزهد، كما سمعت زياد بن عبد الرحمن أبا الحسن اللؤلؤي بالقيروان يقول سمعت مشايخنا بهذا المغرب يقولون: لم يكن لأبي الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي الكوفي ببلادنا شبيه، ولا نظير له في زمانه في معرفته بالحديث، وإتقانه وزهده.
قال الوليد: وحدثنا أبو الحسن على بن أحمد بن زكريا بن الخصيب - بأطرابلس المغرب - حدثنا أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم الحافظ - بالقيروان - قال سألت مالك بن عيسى القفصي - وكان من علماء أصحاب الحديث بالمغرب - فقلت له: من أعلم من رأيت بالحديث؟ فقال لي: أما من الشيوخ فأبو الحسن أحمد ابن عبد الله بن صالح الكوفي الساكن بأطرابلس المغرب.
قال الوليد: وحدثنا على بن أحمد حدثنا أبو العرب حدثنا مالك بن عيسى حدثنا عباس بن محمد الدوري عن عبد الله بن صالح العجلي قال مالك بن عيسى فقلت لعباس الدوري: أن له ابنا عندنا بالمغرب، فقال: أحمد؟ قلت نعم. قال عباس: إنا كنا نعده مثل أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين!.
قال الوليد قال لي على بن أحمد - وقد ذكر أحمد بن عبد الله بن صالح -: أن ابن حنبل وابن معين قد كانا يأخذان عنه.