أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن العباس، أنبأنا أحمد بن معروف الخشاب، حدثنا الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد قال: أبو سعيد المؤدب اسمه محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، وكان من حي من قضاعة من أنفسهم، وكان أصله جزريا، فلما كان أبو جعفر المنصور على الجزيرة ضم أبا سعيد إلى المهدي والمهدي يومئذ ابن عشر سنين أو نحوها، فقدم معه إلى بغداد، ثم ضم أبو جعفر المنصور إلى المهدي سفيان بن حسين، فضم المهدي أبا سعيد المؤدب إلى علي بن المهدي، فلم يزل معه إلى أن مات أبو سعيد ببغداد في خلافة موسى أمير المؤمنين، فدفن في مقابر الخيزران، وكان منزله بالرصافة، وكان ثقة.
1663 - محمد بن مسلم، الأزدي البغدادي:
حدث عن: أبي سعيد الأصمعي. روى عنه: محمد بن الغيض بن محمد الغساني الدمشقي.
1664 - محمد بن مسلم بن عبد الرحمن، أبو بكر القنطري الزاهد:
ذكره أبو الحسين بن المنادي في جملة من كان قاطنا ببغداد من أهل الصلاح والفضل، فقال فيما.
حدثنا الحسن بن علي الجوهري حدثنا محمد بن العباس حدثنا ابن المنادى. قال:
ومنهم أبو بكر محمد بن مسلم القنطري، كان ينزل قنطرة البردان، وكان يشبه في الزهد والورع والشغل عن الدنيا وأهلها ببشر بن الحارث، وكان قوته شيئا يسيرا، إنما كان - فيما أخبرت عنه - يكتب " جامع سفيان الثوري " لقوم لا يشك في صلاحهم ببضعة عشر درهما، فمنها قوته. قالوا: وكان له ابن أخت حدث، فرآه يلعب بالطيور، فدعا الله أن يميته، فما أمسى يومه ذلك إلا ميتا.
حدثنا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني قال: سمعت علي بن عبد الله الهمداني بمكة يقول سمعت مظفر بن سهل المقرئ يقول: قال أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي: دخلت على أبى بكر بن مسلم - صاحب قنطرة بردان - يوم عيد، فوجدت عليه قميص مرقوعا نظيفا مطبقا، وقدامه قليل خرنوب