1732 - محمد بن نصر، أبو عبد الله المروزي الفقيه:
صاحب التصانيف الكثيرة والكتب الجمة، ولد ببغداد، ونشأ بنيسابور، ورحل إلى سائر الأمصار في طلب العلم، واستوطن سمرقند، وكان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم في الأحكام.
وحدث عن عبدان بن عثمان، وصدقة بن الفضل المروزيين، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وإسحاق بن راهويه، وأبى قدامة السرخسي، وهدبة بن خالد، وعبيد الله ابن معاذ العنبري، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وأبى كامل الجحدري، ومحمد بن بشار بندار، وأبى موسى الزمن، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وغيرهم. من أهل خراسان، والعراق، والحجاز، والشام، ومصر. روى عنه ابنه إسماعيل، وأبو علي عبد الله بن محمد بن علي البلخي، ومحمد بن إسحاق الرشادي السمرقندي، وعثمان بن جعفر اللبان، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم النيسابوري، وغيرهم.
قرأت على الحسين بن محمد المؤدب عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي قال سمعت أبا يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي يقول سمعت أبا العباس محمد بن عثمان بن سلم بن سلامة السمرقندي يقول سمعت أبا عبد الله محمد بن نصر المروزي يقول: ولدت سنة اثنتين ومائتين، وتوفي الشافعي سنة أربع ومائتين، وأنا بن سنتين وكان أبى مروزيا، وولدت أنا ببغداد، ونشأت بنيسابور، وأنا اليوم بسمرقند، ولا أدري ما يقضى الله في.
وقال أبو سعد: سمعت أبا بكر محمد بن محمد بن إسحاق الدبوسي بها يقول سمعت أبي يقول: دخلت سمرقند ورأيت بها محمد بن نصر المروزي وكان بحرا في الحديث.
قال أبو سعد: وسمعت الفقيه أبا بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي - بسمرقند - يقول سمعت أبا بكر الصيرفي - يعني الفقيه الأصولي ببغداد - يقول:
لو لم يصنف المروزي كتابا إلا كتاب " القسامة "; لكان من أفقه الناس، فكيف وقد صنف كتبا أخر سواه؟!.
حدثنا أبو نعيم الحافظ حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال سمعت