" لعنت " أو قال " خزيت " - شك إسحاق - قال فقال علي بن أبي طالب: ما هذا يا رسول الله؟ قال: " أوما تعرفه يا علي؟ " قال: الله ورسوله أعلم. قال: " هذا إبليس " فوثب إليه فقبض على ناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه. وقال: يا رسول الله أقتله؟
قال: " أوما علمت أنه قد أجل إلى الوقت المعلوم؟ " قال فتركه من يده، فوقف ناحية ثم قال: مالي ولك يا ابن أبي طالب! والله ما أبغضك أحد إلا وقد شاركت أباه فيه.
اقرأ ما قاله الله تعالى * (وشاركهم في الأموال والأولاد) * قال ابن عباس: ثم حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " لقد عرض لي في الصلاة فأخذت بحلقه فخنقته فإني لأجد برد لسانه على ظهر كفي، ولولا دعوة أخي سليمان لأريتكموه مربوطا بالسارية تنظرون إليه ".
إسناد هذا الحديث حسن، ورجاله كلهم ثقات إلا ابن أبي الأزهر، والقصة الأولى منكرة جدا من هذا الطريق، وإنما نحفظها بإسناد آخر واه.
أنبأناه علي بن أحمد بن عمر المقرئ حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى بن بكار حدثنا إسحاق بن محمد النخعي حدثنا أحمد بن عبد الله الغداني حدثنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله. قال قال علي بن أبي طالب: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عند الصفا وهو مقبل على شخص في صورة الفيل وهو يلعنه، فقلت: ومن هذا الذي يلعنه رسول الله؟ قال:
هذا الشيطان الرجيم. فقلت: والله يا عدو الله لأقتلنك. ولأريحن الأمة منك. قال: ما هذا جزائي منك! قلت: وما جزاؤك مني يا عدو الله؟ قال: والله ما أبغضك أحد قط إلا شاركت أباه في رحم أمه.
وهكذا رواه القاضي أبو الحسين بن الأشناني عن إسحاق بن محمد النخعي وهو إسحاق الأحمر، وكان من الغلاة، واليه تنسب الطائفة المعروفة بالإسحاقية، وهي ممن يعتقد في علي الآلهية، وأحسب القصة المذكورة في الحديث الأول سرقت من ههنا وركبت على ذلك الإسناد. والله أعلم.
أخبرني الأزهري حدثنا المعافى بن زكريا الجريري حدثنا محمد بن مزيد بن أبي الأزهر حدثنا علي بن مسلم الطوسي قال حدثنا سعيد بن عامر عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن جده عن جابر بن عبد الله قال: وأنبأنا مرة أخرى عن أبيه عن