1769 - محمد أمير المؤمنين المهتدي بالله بن هارون الواثق بالله بن أبي إسحاق المعتصم بالله، يكنى أبا إسحاق، ويقال: أبا عبد الله:
ولد بالقاطول، وكان منزله بسر من رأى. وأمه أم ولد يقال لها قرب. وكانت البيعة له بالخلافة بعد خلع المعتز بالله.
فأخبرنا عبد العزيز بن علي الوراق حدثنا محمد بن أحمد المفيد حدثنا أبو بشر الدولابي أخبرني جعفر بن علي بن إبراهيم الهاشمي قال: خلع المعتز بالله الخلافة من نفسه يوم الاثنين لثلاث بقين من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين، وبايع لمحمد بن الواثق يوم الأربعاء ليوم بقى من رجب.
حدثني الحسن بن أبي بكر حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدثنا عمر بن حفص السدوسي. قال: ودعى لمحمد بن الواثق بالله المهتدى يوم الجمعة بسر من رأى أول يوم من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولم يدع له ببغداد، ودعى للمعتز ببغداد، وقتل المعتز يوم السبت ليومين من شعبان ودعى لمحمد بن الواثق المهتدى بالله في الجمعة الثانية ببغداد لثمان خلون من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وأمه أم ولد تمسى قرب.
حدثنا عبد العزيز بن علي حدثنا محمد بن أحمد المفيد حدثنا أبو بشر الدولابي حدثني القاسم بن عبد الجبار الهاشمي حدثني على بن الحسن بن إسماعيل بن العباس الهاشمي: أن ميلاد المهتدى بالله سنة ثمان أو تسع عشرة ومائتين.
حدثنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدثني أبي حدثنا إسماعيل بن علي أخبرني عبد الواحد بن المهتدى بالله أن أباه ولد يوم الأحد لخمس خلون من ربيع الأول سنة تسع عشرة وتوفى وله من السن سبع وثلاثون سنة وأربعة أشهر وعشرة أيام.
قلت: وقد قيل أيضا أنه ولد سنة خمس عشرة ومائتين.
حدثنا على بن أحمد بن عمر المقرئ حدثنا على بن أحمد بن أبي قيس حدثنا ابن أبي الدنيا قال: كان المهتدى أسمر رقيقا أجلى، حسن اللحية أشيب، حسن العينين، يكنى أبا عبد الله.
قلت: وكان المهتدى بالله من أحسن الخلفاء مذهبا وأجملهم طريقة وأظهرهم ورعا وأكثرهم عبادة، وروى عنه حديث واحد مسند.