والثالث في حوض داود. ويمر نهر موسى أيضا إلى قصر المعتصم بالله فيحمل منه هناك نهر يمر إلى سوق العطش في وسط شارع كرم المعرش. ويصب في دار علي بن محمد بن الفرات الوزير. ويفنى هناك. ويمر نهر موسى أيضا ملاصقا لقصر المعتصم إلى أن يخرج إلى شارع عمرو الرومي. ثم يدخل بستان الزاهر فيسقيه ويصب في دجلة أسفل البستان. ثم يمر النهر الثاني من المقسم إلى باب بيبرز فيدخل البلد من هناك ويسمى نهر معلى، ويمر بين الدور إلى باب سوق الثلاثاء ثم يدخل قصر الخلافة المسمى بالفردوس، فيدور فيه ويصب في دجلة، ويمر النهر الثالث من المقسم إلى باب قطيعة موشجير. ثم يدخل إلى القصر الحسني فيدور فيه ثم يصب في دجلة.
قال: ويحمل من نهر الخالص نهر يقال له نهر الفضل إلى أن ينتهي إلى باب الشماسية، فيؤخذ منه نهر يقال له نهر المهدي، ويدخل المدينة في الشارع المعروف بشارع المهدي. ثم يجئ إلى قنطرة البردان ويدخل دار الروميين ويخرج إلى سويقة نصر بن مالك، ثم يدخل الرصافة ويمر في المسجد الجامع إلى بستان حفص، ويصب في بركة جوف قصر الرصافة، ويحمل من هذا النهر نهر أوله في سويقة نصر، ثم يمر في وسط شارع باب خراسان إلى أن يصب في نهر الفضل بباب خراسان، فهذه أنهار الجانب الشرقي.
* * * عدد جسور مدينة السلام التي كانت بها على قديم الأيام أخبرنا محمد بن الحسين [بن الفضل] القطان قال أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه قال نبأنا يعقوب بن سفيان قال: سنة سبع وخمسين ومائة، فيها ابتنى أبو جعفر قصره الذي يعرف بالخلد، وفيها عقد الجسر عند باب الشعير.
أخبرنا محمد بن علي الوراق وأحمد بن علي المحتسب قالا: أنبأنا محمد بن جعفر النحوي قال نبأنا الحسن بن محمد السكوني قال نبأنا محمد بن خلف قال قال أحمد بن الخليل بن مالك عن أبيه. قال: كان المنصور قد أمر بعقد ثلاثة جسور