أنزل من بغداد متى ما دخلتها؟ قال: أن ابتليت بذلك فأنزل نهر الدجاج فإنه في أيدي أربابه لم يغصبوا عليه أحدا.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي قال حدثنا علي بن محمد بن إبراهيم الجوهري نبأنا أبو الحسن طلحة بن أحمد بن حفص الصفار نبأنا العباس بن يوسف نبأنا أبو الطيب الذام قال سمعت ابن المبارك يقول:
الزم الثغر والتعبد فيه ليس بغداد مسكن الزهاد إن بغداد للملوك محل ومناخ للقارئ الصياد أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبد الله الأصبهاني أنبأنا جعفر بن محمد ابن نصير الخلدي أنبأنا مفضل بن محمد الجندي أنبأنا يونس بن محمد نبأنا يزيد بن أبي حكيم. قال: سمعت سفيان الثوري يقول: المتعبد ببغداد كالمتعبد في الكنيف.
نبأنا الأزهري قال أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى، وأنبأنا الجوهري أنبأنا محمد ابن العباس. قالا: أنبأنا أحمد بن جعفر قال حدثني جدي محمد بن عبيد الله المنادي.
قال: قال لي أحمد بن حنبل: أنا أزرع هذه الدار التي أسكنها فأخرج الزكاة عنها في كل سنة أذهب في ذلك في قول عمر بن الخطاب في أرض السواد.
أنبأنا أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن مخلد الوارق وأبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين التوزي. قالا: أنبأنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن هارون النحوي الكوفي نبأنا أبو القاسم الحسن بن محمد السكوني. قال: قال أبو بكر محمد بن خلف - وهو وكيع القاضي -: لم تزل بغداد مثل أرض السواد إلى سنة خمس وأربعين ومائة.
قال الخطيب: يعني إنها كانت تمسح ويؤخذ عنها الخراج، حتى بناها أبو جعفر المنصور ومصرها ونزلها وأنزلها الناس معه.
* * * باب الخبر عن السواد وفعل عمر فيه ولأي علة ترك قسمته بين مفتتحيه أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزار أنبأنا دعلج بن أحمد ابن دعلج المعدل أنبأنا محمد بن علي بن يزيد الصايغ قال نبأنا سعيد بن منصور نبأنا هشيم قال أنبأنا العوام بن حوشب أنا إبراهيم التيمي. قال: لما افتتح المسلمون