وقال ابن نعيم: سمعت أبا عبد الرحمن محمد بن مأمون الحافظ يقول: انصرف أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم إلى خراسان بعد وفاة أبيه بسنين. فصادف الليثية فلم يعرفوا حقه، إلى أن جلس الأمير أبو الهيثم خالد بن أحمد فقلده قضاء مرو أولا، ثم نيسابور، ثم انصرف إلى مرو وتوفي بها سنة تسع وثمانين ومائتين.
قال الشيخ أبو بكر الخطيب: وهذا القول خطأ، إنما قتلته القرامطة في طريق مكة حاجا بعد سنة تسعين.
أخبرنا علي بن محمد بن الحسن السمسار قال أنبأنا عبد الله بن عثمان الصفار قال نبأنا عبد الباقي بن قانع أن محمد بن إسحاق بن راهويه مات في سنة أربع وتسعين ومائتين في طريق مكة.
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد قال نبأنا محمد بن العباس قال قرئ علي ابن المنادي وأنا أسمع قال: محمد بن إسحاق بن راهويه قتلته القرامطة مرجعه من الحج سنة أربع وتسعين ومائتين. وقد كنا سمعنا منه إذ كان بمدينتنا.
67 - محمد بن إسحاق، واسم أبي إسحاق إبراهيم، [وكنية] محمد: أبو العباس الصفار المعدل:
سمع أباه ومحمد بن بكار بن الريان، ويزيد بن خالد الرملي، وشريح بن يونس، وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي. روى عنه إسماعيل بن محمد الصفار، وأحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، وأبو سهل بن زياد القطان، وعبد الباقي بن قانع القاضي، وأبو بكر الشافعي.
ولم أعرف من حاله إلا خيرا. والشافعي يسميه في بعض المواضع أحمد بن إسحاق.
أخبرنا أبو عمر محمد بن محمد بن علي بن حبيش التمار وأبو الحسن محمد بن الحسين بن الفضل القطان. قالا: نبأنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار إملاء قال حدثني محمد بن إسحاق أبو العباس بن أبي إسحاق الصفار.
وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال نبأنا عبد الباقي بن قانع القاضي قال نبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الصفار المعدل.