41 - وسليمان بن صرد بن الجون الخزاعي، يكنى: أبا المطرف:
نزل الكوفة وابتنى بها دارا في خزاعة، وورد المدائن وبغداد، وحضر صفين مع علي، وقتل يوم عين الوردة بالجزيرة، وكان يومئذ أمير التوابين الذين طلبوا بدم الحسين بن علي فقتلهم أهل الشام.
أنبأنا علي بن محمد بن عيسى البزار قال: نبأنا محمد بن عمر بن سلم الحافظ قال حدثني أحمد بن زياد بن عجلان قال: نبأنا الحسن بن جعفر بن مدرار قال نبأنا عمي طاهر قال: نبأنا سيف بن عميرة عن سلم بن عبد الرحمن عن زاذان، قال وقفت مع سليمان بن صرد ونحن نسير على موضع، فقال لي: يا زاذان أما تراه؟
قلت: بلى، قال: الحمد لله الذي مكن خيل المسلمين منه. قال سلم: قلت لزاذان:
وأين الموضع؟ قال: صراتكم هذه التي بين قطربل والمدائن.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال: حدثني أبي قال: نبأنا محمد بن إبراهيم قال نبأنا محمد بن جرير عن رجاله، قال: وسليمان بن صرد بن الجون بن أبي الجون، وهو: عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب ابن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، ويكنى: أبا مطرف. أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه يسارا "، فلما أسلم سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سليمان، وكانت له سن عالية وشرف في قومه، ونزل الكوفة حين نزلها المسلمون، وشهد مع علي صفين، وكان فيمن كتب إلى الحسين بن علي عليهما السلام يسأله قدوم