أخبرنا علي بن محمد بن الحسين الدقاق قال قرأنا على الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد قال حدثني محمد بن عثمان الأموي قال سمعت القاسم بن محمد يقول: مات أبي سنة اثنتين وثمانين - يعني ومائة - وهو ابن سبع وسبعين.
357 - محمد بن إبراهيم المعروف بالإمام ابن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:
كان يلي إمارة الحج والمسير بالناس إلى مكة وإقامة المناسك في خلافة المنصور عدة سنين، وتوفي ببغداد في خلافة الرشيد سنة خمس وثمانين ومائة، وكان الرشيد إذ ذاك قد شخص عن بغداد إلى الرقة، فصلى على محمد بن إبراهيم: محمد بن هارون الأمين وهو ولي العهد، ودفن في المقبرة المعروفة بالعباسية بباب الميدان.
ذكر ذلك إسماعيل بن علي الخطبي فيما أنبأنا إبراهيم بن مخلد انه سمعه منه.
ولمحمد بن إبراهيم عقب ببغداد، وقد روى العلم عن جعفر بن محمد بن علي، وعبد الصمد بن علي، وابن أبي ليلى، وعن عمه أبي جعفر المنصور أيضا ".
حدثني عبد العزيز بن علي الوراق لفظا قال أنبأنا أبو موسى هارون بن عيسى بن المطلب بن إبراهيم بن عبد العزيز الخطيب الهاشمي قال نبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام الهاشمي قال نبأنا أبي قال نبأنا جدي محمد بن إبراهيم الامام - وكان يجلس لولده وولد ولده في كل يوم خميس يعظهم ويحدثهم - قال: أرسل إلي أمير المؤمنين المنصور بكرة واستعجلني الرسول، فظننت ذلك لأمر حادث، فركبت إذ سمعت وقع الحافر فقلت للغلام: انظر من هذا؟
قال: أخوك عبد الوهاب، فرفقت في السير فلحقني فسلم علي فقال: أتاك رسول هذا؟ فقلت: نعم فهل أتاك؟ قال نعم فقلت فيم ذاك ترى؟ قال تجده اشتهى خلا " وزيتا " يريد الغداء فأحب أن نأكل معه. فقلت: ما أرى ذلك وما أظن هذا إلا لأمر، قال فانتهينا إليه فدخلنا، فإذا الربيع واقف عند الستر، فإذا المهدي ولي العهد هو في الدهليز جالس، وإذا عبد الصمد بن علي، وداود بن علي، وإسماعيل بن علي، وسليمان ابن علي، وجعفر بن محمد بن علي بن الحسين، وعبد الله بن حسن بن حسن، والعباس بن محمد. فقال الربيع: اجلسوا مع بني عمكم. قال: [فدخلنا] فجلسنا ثم