ابن منيع في المذاكرة. قال: قد عرفت أبا الفتح هذا هو طبل لا يدري ما يخرج من رأسه. قلت: أبو بكر الإسماعيلي ترضاه؟ قال: إمام قلت: قد حدث بهذا الحديث عن الصوفي. فسكت أبو علي.
قال الشيخ أبو بكر: أما أبو الفتح فلم يبلغني عن حاله إلا خير. وحديث الصوفي هذا مشهور رواه عنه جماعة ونحن نورده في موضعه إن شاء الله.
قال: أبو الفتح محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو الفتح بن أبي الطيب بن أبي القاسم ابن بنت منيع يوم السبت لاثني عشرة بقين من المحرم سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
196 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير بن عبد الله بن صالح بن أسامة أبو الطاهر الذهلي القاضي:
سمع: أبا شعيب الحراني، ويوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، وأحمد بن يحيى ثعلبا، وموسى بن هارون الحافظ، وجماعة من طبقتهم. وولي القضاء بمدينة المنصور بالشرقية، وحدث ببغداد شيئا يسيرا "، ونزل مصر وحدث بها فأكثر، وكتب عنه عامة أهلها، وسمع منه أبو الحسن الدارقطني، وعبد الغني بن سعيد الحافظان، وكان ثقة. وآخر من حدث عنه أبو الحسن محمد ابن الحسين المعروف بابن الطفال المصري.
أنبأنا إبراهيم بن مخلد قال: أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي قال صرف الحسين بن عمر بن محمد القاضي عن قضاء مدينة المنصور، وولي مكانه أبو طاهر محمد بن عبد الله بن نصير بن بجير. وكان أبو طاهر يشهد ببغداد عند قاضي القضاة عمر بن محمد، وله تقدم عنده وخاصية به ثم ولاه القضاء بواسط، وأقام بها مدة طويلة يلي القضاء بين أهلها إلى أن توفي عمر بن محمد وهو على ذلك، وأقام بعده مدة على [ولايته] ثم عزله بجكم عند دخوله إلى واسط ونكبه، وصار إلى بغداد فأقام في منزله ثم ولي قضاء المدينة وأعمالها ببغداد ونواحيها، وكان حسن السيرة جميل الأمر.
وأخبرنا علي بن المحسن القاضي قال: أنبأنا طلحة بن محمد بن جعفر. قال: