النيسابوري قال: محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه أبو سهل بن أبي بشر الحسنوي، كان أبوه من العباد المجتهدين. وأبو سهل أديب قد تفقه على مذهب الشافعي.
سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى البزار، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وأبا الطاهر محمد بن الحسن، وغيرهم. طبقة قبل الأصم: وكان أبو سهل من التاركين لما لا يعنيهم، المشتغلين بأسباب نفوسهم. خرج متوجها إلى الحج في شهر رمضان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وحدث ببغداد، ومكة وسائر المدن. وحج وانصرف إلى بغداد فتوفي بها ليلة الاثنين الثاني عشر من صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن تسع وخمسين سنة.
قال الشيخ أبو بكر: ودفن ببغداد في مقبرة الخيزران.
267 - محمد بن أحمد بن محمد بن أبي صالح، أبو بكر البغدادي:
نزل بلخ وأقام بها حتى مات وحدث هناك عن أبي شعيب الحراني، ويوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن يحيى المروزي، وأبي يعلى الموصلي.
حدثنا عنه: أبو الحسن محمد بن إسماعيل الزاهد، وأبو علي الحسن بن أحمد بن محمد الخطيب البلخيان.
وذكر لنا أبو علي انه سمع منه ببلخ في سنة سبع وستين وثلاثمائة. وقال لنا أيضا:
ولد ابن أبي صالح ببغداد، ونزل بلخ فأقام بها.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الكلابي الزاهد قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي صالح البغدادي ببلخ قال نبأنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد الحراني قال نبأنا خلف بن هشام البزار قال نبأنا حزام ابن أبي حزم القطعي قال سمعت الحسن يقول سمعت أنس بن مالك يقول. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتدرون أي القرآن أعظم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) إلى آخر الآية)).