أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني بها قال: أنبأنا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن سلمة الكهيلي بالكوفة قال: أنبأنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: نا القاسم بن زكريا بن دينار قال: نا إسحاق - يعني بن منصور - عم هريم عن مطرف عن أبي الجهم، قال: بعث علي البراء بن عازب إلى أهل النهروان يدعوهم ثلاثة أيام، فلما أبوا سار إليهم.
قال الشيخ أبو بكر: وللبراء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم روايات كثيرة، حدث عنه عبد الله ابن يزيد الخطمي، وأبو جحيفة السوائي، وعامر الشعبي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو إسحاق السبيعي، وعدي بن ثابت، وسعد بن عبيدة، والمسيب بن رافع، وغيرهم.
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه الأصبهاني قال: أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: نا عمر بن أحمد الأهوازي، قال نا خليفة بن خياط، قال: البراء بن عازب، يكنى أبا عمارة، ومات في ولاية مصعب بن الزبير بن العوام.
17 - وقيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة - بالحاء المهملة المفتوحة - وقيل: دليم بن حارثة بن خزيم بن أبي خزيمة - بالخاء المعجمة المرفوعة - ابن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر بن حارثة ابن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، يكنى أبا عبد الله، ويقال أبا عبد الملك، وأمه: فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة:
وكان شجاعا بطلا كريما سخيا، وحمل لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، وولاه علي بن أبي طالب امارة مصر، وحضر معه حرب الخوارج بالنهروان ووقعة صفين، وكان مع الحسن بن علي على مقدمته بالمدائن. ثم لما صالح الحسن معاوية وبايعه دخل قيس في الصلح وتابع الجماعة ورجع إلى المدينة فتوفى بها.