بوركت فالإيمان يمنحك الشذى * أبدا وفكرك باللقاء منعم يا دوحة للمجد تمطر بالحيا * مزهوة في ظلها نتنعم عشت الحياة وأنت تبني عالما * تحمي الذمار وللعلى تترسم هذه القوافي قد نعتك مشيرة * أن " الغدير " بسحره يتكلم ويفيض منه على العوالم منبع * ثر ومنه أولو الفصاحة تلهم ومن البيان روائع وبدائع * كالشعب تلمع في الدجى تتوسم لك في سماء العلم أروع صورة * فيها سمات العبقرية ترسم ورسالة أديتها لذوي النهى * كيما يشع بها الجهاد الأعظم هذي رياض العلم بعدك أجدبت * ما زال يروي الأسى والعلقم ورفعت صوتك في الضحى متألقا * يجتاح أوكار الضلال ويهدم أوقدت نبراس الفضيلة للعلى * ضوءا يشع كما تشع الأنجم وأشق ما يشجي الفؤاد ويؤلم * أن الحقيقة وجهها متجهم هذي النوادي قد تكدر صفوها * مذ غاب عنها الفارس المتقدم أكبرت فيك مجاهدا لا ينثني * دوما يحث إلى العلى ويقوم ألفيت فيك مودة ملء المدى * خصبا ورق على شواطئها الفم من غال بدرك وهو في كبد السماء * ألقا فذا أفق الفضيلة مظلم؟
يا عالما غمر الحياة بفضله * يهنا بلقياك الثرى ويتيم وقضيت عمرك بالمكارم خالدا * حتى تحداك الحمام المرغم فكأنك الفجر المندى في الضحى * وهوى بألوان المحاسن مفعم دنيا على خطواتها مبهورة * كل القلوب بسحرها تترنم ورؤى صبوت إليه يبسم زاهيا * والمستهام بطهره يتوسم كربلاء: سلمان هادي آل طعمة