يا رب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا والأحاديث بهذا المضمون مستفيضة بل متواترة، وقد ذكرها في الفوائد النجفية. وكان اسم سلمان روزبه بن خشموذان، وما سجد قط لمطلع الشمس، وانما كان يسجد لله عز وجل، وكانت القبلة التي أمر بالصلاة إليها شرقية، وكان أبواه يظنان أنه انما يسجد لمطلع الشمس كهيئتهم.
وكان سلمان وصي وصي عيسى في أداء ما حمل، وكان عمر سلمان في رواية خمسين بعد المائتين أو المآت الثلاثة. وتوفي في سنة ست وثلاثين في المدائن، وقد غسله أمير المؤمنين عليه السلام في ليلة وفاته، وعاد في تلك الليلة إلى المدينة بطي الأرض، وانكار هذه الرواية كما صدر من المستبصر العباسي ضعيف جدا، إذ قد صدر منه أعجب من ذلك.