وعن كتاب أمل الآمل: ورأية اجازته له.
وفي اللؤلؤة: ومن جملتها وحيث (2) تضمنت الإجازة على القانون المعتبر بين أهل الصناعات العلمية والنقلية، لما ثبت لي حق روايته من أصنافها على تفاوتها واختلافها، اجازة عامة لنجله الأسعد الفاضل الأوحد ظهير الدين أبي إسحاق إبراهيم أبقاه الله في ظل والده الجليل دهرا طويلا - وقد استفيد من المكتوب الشريف استدعاء نحو ذلك لنفسه النفيسة إلى آخر الإجازة.
وكان من علماء الشاه طهماسب الصفوي، جعل تدبير المملكة بيده، وكتب رقما إلى جميع الممالك بامتثال ما يأمر به الشيخ المزبور، وأن أصل الملك انما هو له لأنه نائب الإمام عليه السلام، فكان الشيخ يكتب إلى جميع البلدان كتبا بدستور العمل في الخراج، وما ينبغي تدبيره في أمور الرعية، حتى أنه غير القبلة في كثير من بلاد العجم باعتبار مخالفتها لما يعلم من كتب الهيئة.
قال مولانا المحدث السيد نعمة الله الجزائري في حاشيته على كتاب غوالي اللئالي: وأيضا الشيخ علي بن عبد العالي عطر الله مرقده لما قدم أصبهان وقزوين في عصر السلطان العادل شاه طهماسب مكنه من الملك والسلطان، وقال له: أنت أحق بالملك لأنك النائب من الإمام عليه السلام، وانما أكون من عمالك أقول بأوامرك ونواهيك.
ورأيت للشيخ أحكاما ورسائل إلى المماليك الشامية (1) إلى عمالها وأهل الاختيار فيها، تتضمن قوانين العدل وكيفية سلوك العمال مع الرعية في أخذ الخراج وكميته ومقدار مدته، والامر لهم باخراج العلماء من المخالفين لئلا يضلوا الموافقين لهم والمخالفين، وأمر بأن يقرر في كل بلد وقرية إماما يصلي بالناس ويعلمهم شرائع الدين، والشاه يكتب إلى أولئك العمال بامتثال أوامر الشيخ، وأنه الأصل في تلك الأوامر