الرضا عليه السلام يقول: يا محمد بن عاصم بلغني أنك تجالس الواقفة؟ قلت: نعم جعلت فداك أجالسهم وأنا مخالف لهم، قال: لا تجالسهم فان الله عز وجل يقول:
﴿وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزء بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم إذا مثلهم﴾ (1) يعني بالآيات الأوصياء الذين كفروا بها الواقفة (2).
محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي الفارسي، قال: حدثني ميمون النخاس، عن محمد بن الفضيل، قال قلت للرضا عليه السلام: ما حال قوم قد وقفوا على أبيك موسى عليه السلام، قال: لعنهم الله ما أشد كذبهم، أما أنهم يزعمون أني عقيم وينكرون من يلي هذا الامر من ولدي (3).
محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثني أبو القاسم الحسين بن محمد بن عمر بن يزيد، عن عمه، عن جده عمر بن يزيد، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فحدثني مليا في فضائل الشيعة.
ثم قال: إن من الشيعة بعدنا من هم شر من النصاب، قلت: جعلت فداك أليس ينتحلون حبكم ويتولونكم ويتبرؤن من عدوكم؟ قال: نعم، قلت: جعلت فداك بين لنا نعرفهم فعلنا منهم، قال: كلا يا عمر ما أنت منهم انما هم قوم يفتنون بزيد ويفتنون بموسى (4).
محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثني محمد بن إسماعيل، عن موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن جعفر عليه السلام قال: رجل أتى عليه السلام فقال: قلت جعلت فداك من صاحب هذا الامر؟ فقال: أما أنهم