ثم ينادي مناد أين حواري علي بن أبي طالب عليه السلام وصي رسول الله صلى الله عليه وآله، فيقوم عمرو بن الحمق، ومحمد بن أبي بكر، وميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد، وأويس القرني.
قال: ثم ينادي المنادي أين حواري الحسن بن علي عليهما السلام وابن فاطمة عليها السلام بنت محمد عبد الله صلى الله عليه وآله، فيقوم سفيان بن أبي ليلى الهمداني، وحذيفة بن أسيد الغفاري.
ثم ينادي المنادي أين حواري الحسين بن علي عليهما السلام فيقوم كل من استشهد معه ولم يختلف عنه.
قال: ثم ينادي المنادي أين حواري علي بن الحسين عليهما السلام؟ فيقوم جبير بن مطعم، ويحيى بن أم الطويل، وأبو خالد الكابلي، وسعيد بن المسيب.
ثم ينادي المنادي أين حواري محمد بن علي عليهما السلام وحواري جعفر بن محمد عليهما السلام؟ فيقوم عبد الله بن شريك العامري، وزرارة بن أعين، وبريد بن معاوية العجلي، ومحمد بن مسلم، وأبو بصير ليث بن البختري المرادي، وعبد الله بن أبي يعفور، وعامر بن عبد الله بن جداعة، وحجر بن زائدة، وحمران بن أعين.
ثم ينادي سائر الشيعة مع سائر الأئمة عليهم السلام يوم القيامة، فهؤلاء المتحورة أول السابقين وأول المقربين وأول المتحورين من التابعين (1) انتهى.
أقول: الحواريون أصحاب المسيح عليه السلام أي: خلصائه وأنصاره، وأصله من التحوير أي التبييض، قيل: إنهم كانوا قصارين يحورون الثياب أي يبيضونه.
ومنه الخبر: الحواري الذي نخل مرة بعد مرة.
وعن بعض الاعلام أنهم لم يكونوا قصارين على الحقيقة، وأن اطلاق الاسم عليهم رمزا إلى أنهم كانوا ينقون نفوس الخلائق من الأوساخ الذميمة والكدورات، ويرقونها إلى عالم النور من عالم الظلمات.