ومنها: قوله تعالى ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين﴾ (١) روى أبو نعيم الحافظ أيضا عن عبد الله بن عباس أنها نزلت في علي عليه السلام (٢) فيجب الكون معه بأمر الله ورسوله، ويكون أصحابه هم الفرقة الناجية. ومنها: قوله تعالى ﴿يوم لا يخزى الله النبي والذين آمنوا معه نورهم﴾ (٣) الآية، روى الحافظ أيضا مرفوعا إلى ابن عباس انه علي وأصحابه (٤).
ومنها: قوله تعالى ﴿واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا﴾ (٥) روى عبد الله البرقي من علماء السنة وأبو نعيم أيضا قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
ليلة أسري بي جمع الله بيني وبين الأنبياء، ثم قال: سلهم يا محمد على ماذا بعثوا؟ فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله: على ماذا بعثتم؟ فقالوا: بعثنا بشهادة ألا اله الا الله والاقرار بنبوتك والولاية لعلي بن أبي طالب عليه السلام (٦).
وهذا اقرار منهم أن الأنبياء بعثوا على الاقرار بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وولاية علي عليه السلام ثم يجعلون الولاية لغيره، فقد خالفوا الله في ذلك، وخالفوا جميع الأنبياء.
ومنها: قوله تعالى ﴿وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم﴾ (7) من كتاب الفردوس لابن شيرويه من علماء السنة يرفعون إلى حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو يعلم الناس من سمى عليا أمير المؤمنين ما أنكروا فضله، سمي أمير المؤمنين وآدم بين الماء والطين، قال تعالى (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) قال تعالى: (أنا