ظلم العقلاء بخلاف ظلم الصبيان والمجانين، فإنه يقدر عليه، وهم مع النظامية من المعتزلة.
7 - الجعفرية، أصحاب جعفر بن مبشر، وافقوا الاسكافية وزادوا عليهم متابعة جعفر بن المبشر من أن فساق الأمة من هو شر من الزنادقة والمجوس، والاجماع من الأمة على حد الشرب خطأ، لان المعتبر في الحد هو النص.
8 - البشرية، أصحاب بشر بن المعتبر، كان من أفاضل علماء المعتزلة، وهو الذي أحدث القول بالتوليد، وقالوا: الله قادر على تعذيب الطفل، ولو عذبه لكان ظالما، لكنه لا يستحسن أن يقال في حقه ذلك، بل يجب أن يقال: لو عذبه لكان بالغا عاقلا عاصا مستحقا للعقاب.
9 - الهشامية، أصحاب هشام بن عمر النوطي، الذي كان مبالغا في القدر أكثر من مبالغة سائر المعتزلة، قالوا: لا يطلق اسم الوكيل على الله تعالى مع وروده في القرآن لاستدعائه موكلا، ولم يدروا أن الوكيل في أسمائه بمعنى الحفيظ كما في قوله تعالى (وما أنت عليهم بوكيل (1).
10 - الصالحية، أصحاب الصالحي، ومن مذهبهم أنهم جوزوا قيام العلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر بالميت، ويلزمهم جواز أن يكون الناس مع اتصافهم بهذه الصفات أمواتا، وأن لا يكون الباري تعالى حيا، وجوزا خلو الجوهر من الاعراض كلها.
11 - الحابطية، هم أصحاب أحمد بن حابط، نسب أتباعه إلى أبيه، وهو من أصحاب النظام، قالوا: للعالم إلهان: قديم هو الله، ومحدث هو المسيح، والمسيح هو الذي يحاسب الناس في الآخرة، وهو المراد بقوله (وجاء ربك والملك صفا صفا (2).