وإنما بعث ابنه... " (1). " جع ".
قوله: (وقد عرفت ما فيه).
ومن ذكر نقل الولد غرضه أنه قال في موضع بالقبول وفي موضع آخر بعدم القبول، والتوجيه بما ذكره المصنف حينئذ لا يلائم ذلك، بل ما ذكره المصنف تحقيق المقام من خارج.
وفي نقد الرجال قال:
وربما يقال: إن الفسق خروج عن طاعة الله مع اعتقاده أنه خروج، ولا شبهة أنه من يجعل مثل هذه مذهبا إنما يعد من أعظم الطاعات، وبالجملة الأقوى ما نقلناه من " صه " (2)، انتهى.
ولا يخفى أن ما ذكره يدل على خلافه جل أحاديث أصحابنا، بل ذلك خلاف المذهب. والكلام في ذلك وتحقيق الحق فيه له محل آخر " جع ".
قوله: (قال: حدثنا جد أبي [وعم أبي محمد وعلي ابنا سليمان]).
الظاهر: حدثنا جدي وعم أبي، فإن جده محمد بن سليمان أبو طاهر، كما صرح به في سيف بن عميرة. ويفهم من " جش " أن أبا غالب الزراري يروي عن عم أبيه علي بن سليمان، وهوجده محمد بن سليمان، وكأنه الصواب، فتأمل " م د ".
قوله: " كما صرح به في سيف " إن أراد التصريح بأن جده محمد بن سليمان، فليس فيه ذلك، وفي ترجمة سيف هكذا: " أخبرني الحسين بن عبيد الله، عن أبي غالب الزراري، عن جده وخال أبيه محمد بن جعفر " (3). ولم يزد عليه شيء.
وإن أراد التصريح بقوله جدي لا جد أبي فهو كذلك، لكن المذكور في الإسناد أبو غالب أحمد بن محمد بن سليمان، فيكون جده سليمان لا محمد بن سليمان وهو قال في الإسناد محمد وعلي ابنا سليمان. وما أسند إلى " جش " لم أجده في شيء من كلام " جش ".
نعم في ترجمة إسماعيل بن مهران: حدثنا أبو غالب أحمد بن محمد قال: حدثني عم أبي علي بن سليمان عن جد أبي محمد بن سليمان (4).
يظهر من ذلك أن أبا غالب قد يروي عن العم والجد، وقد يروي عن العم والعم عن الجد، ولا دخل