طريق الكتاب عن يونس، عن هاشم، عن الرضا (عليه السلام)، انتهى.
وفي باب هشام في " صه " قال ابن الغضائري: هشام بن إبراهيم العباسي صاحب يونس، طعن عليه (1)، انتهى.
وقال الكشي: هشام بن إبراهيم المشرقي من أصحاب الرضا (عليه السلام) قال حمدويه هشام المشرقي... (2)، ثم قال عند ترجمة جعفر بن عيسى بن يقطين: إن هشام بن إبراهيم الختلي أحد من أثنى عليه في الحديث (3)، ثم روى عن محمد بن مسعود إلى قوله: إنهما سمعا أبا الحسن (عليه السلام) يقول: لعن الله العباسي فإنه زنديق وصاحبه يونس (4)، ثم روى إلى أن قال: عن معمر بن خلاد قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: إن العباسي زنديق وكان أبوه زنديقا (5)، ثم قال: قال أبو النضر: سألنا الحسين بن إشكيب عن العباسي هاشم بن إبراهيم وقلنا... (6).
والذي يظهر مما ذكرنا أن الرجل في " صه " واحد، وكذا في " كش "، والنجاشي ذكر هاشما وفي طريق الكتاب عن يونس، وقد يذكر هاشم بعنوان هشام كما في هاشم بن حيان وهاشم الرماني، فتطويل المحشي في هذا المقام كما ترى.
والذي يظن أن المحشي حمل قوله: " وهو أحد من أثنى عليه في الحديث " على غير ما هو المراد، والمراد أنه ثقة في لسانه وهذا ثناء له، وهذا لا ينافي كونه زنديقا، ويونس في هذا الموضع مذكور أيضا معه، وما ذكرنا استمداده من نقد الرجال.
ومقتضى اختلاف ظاهر العنوان أن الرجل ثلاثة: هاشم بن إبراهيم العباسي الذي يقال له المشرقي، وهشام بن إبراهيم العباسي وهو ليس بالمشرقي، وهشام بن إبراهيم المشرقي وهو ليس بالعباسي.
وفي نقد الرجال: هشام بن إبراهيم العباسي ذكرناه بعنوان هاشم بن إبراهيم (7)، انتهى.
ثم الظاهر أن هشام بن إبراهيم العباسي هو الذي ذكر في العيون هكذا:
وروي أنه قصد الفضل بن سهل مع هشام بن إبراهيم الرضا (عليه السلام) فقال له: يا بن رسول الله جئتك في سر فأخل لي المجلس، فأخرج الفضل يمينا مكتوبا بالعتق والطلاق وما لا كفارة له وقالا له: إنما جئناك لنقول كلمة حق وصدق وقد علمنا أن الإمرة إمرتكم والحق حقكم يا بن رسول الله والذي نقوله بألسنتنا