أصحابنا ليس من جهة كل ناقل منهم، ولو كان مجهولا بل الثقات منهم.
وطريق معرفة حال المخالفين في الأغلب يكون من جهة المخالفين، فالعدل من جهة توثيق المخالف كتوثيق علماء العامة للأعمش ونحوه إن حصل له العلم بثقته يجوز أن يذكره بأنه ثقة من غير ذكر السند. إلا أن يقال: هذا تلبيس وخيانة، وإن جاز الإخبار من جهة ما ذكرت، إلا أنه غير جائز من جهة كونه تلبيسا، وأنه (صلى الله عليه وآله) أخذ البيعة على ترك التلبيس والخيانة، إلا أن يقال: هذا خارج عن تحت التلبيس الذي انعقد عليه البيعة، الله يعلم " جع ".
[876] محمد بن شهاب الزهري في نقد الرجال:
محمد بن شهاب الزهري، عدو " ين، جخ " (1)، وكأنه الذي سيجيء بعنوان محمد بن مسلم الزهري، وفي " د ": مسلم بن شهاب الزهري، أحد أئمة الحديث " ين، جخ " يكنى أبا بكر (2)، ولم أجد في " جخ " إلا كما نقلناه (3)، انتهى.
[877] محمد بن طيار قوله: (والعلامة مقصوده...).
فإن طريقة العلامة في " صه " الإشارة إلى ما في السند إن كان كلامه في السند، ويذكر تمام السند إن كان له في السند تأمل وتوقف، وكذا الإشارة إلى المتن، أو يذكر تمامه، وحيث كان مقصوده كليهما مع تأمل فيهما يذكرهما جميعا كما في هذا الموضع، فإنه أشار إلى أن المذكور في السند الأول حمزة بن طيار، والظاهر هو محمد بن الطيار بقرينة السند الثاني؛ ثم إنه وقع المباهاة بالطيار، والظاهر أن محمدا قد يعبر عنه بالطيار. ثم التنبيه على ما يستفاد من الخبرين، وهل مثل ذلك يصير سببا لاعتبار رواية الرجل أم لا؟ " جع ".
[878] ملحق: محمد بن عبادة، أبو الحسين كاتب الرضا (عليه السلام)، في العيون:
الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال: حدثني محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا عون بن محمد قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن عبادة (4) وكان يكتب للرضا (عليه السلام) ضمه إليه فضل بن سهل قال: