يظهر منه أن أحمد بن الحسين الذي ينقل عنه أحوال الرجال، هو هذا الرجل " جع ".
[710] علي بن محمد بن شيرة القاشاني قوله: (وليس في كتبه ما يدل عليه).
عدم كون ما يدل على مذاهب منكرة في كتبه، لا ينافي سماع أحمد منه وإن لم يحصل الاطمينان بالضعف، لأنه ربما يعد بعض أهل العلم بعض ما سمعه منه منكرا، والآخر لا يعده، لكن بمثل هذا الاحتمال لا يمكن الاعتماد على روايته " م ح د ".
قول الماهر في مثل هذا المقام حجة، وقد أكثر غمزهم بأمثال ذلك وتبين خلافه، وغرض المحشي أن الرجل بذلك يصير متهما، وهذا الاتهام كاف في عدم جواز العمل بروايته، وفيه ما لا يخفى " جع ".
قوله: (وأما عبارة النجاشي [فما تقدم]).
في نقد الرجال في عنوان علي بن شيرة هكذا:
علي بن شيرة، ثقة " دي، جخ " (1)، ثم قال بلا فصل: علي بن محمد القاشاني، ضعيف، إصفهاني (2)، والظاهر أنهما واحد كما قال العلامة في " صه ": لقول النجاشي إن علي بن محمد بن شيرة القاشاني أبو الحسن، كان فقيها مكثرا من الحديث فاضلا، غمز عليه أحمد بن محمد بن عيسى وذكر أنه سمع منه مذاهب منكرة، وليس في كتبه ما يدل على ذلك، له كتب أخبرنا علي بن أحمد بن محمد بن طاهر قال: حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا سعد، عن علي بن محمد بن شيرة القاشاني بكتبه (3)، انتهى.
وما نقله العلامة (قدس سره) من النجاشي من أن له كتبا أخبرنا علي بن محمد بن شيرة القاشاني بكتبه محمول على الإسقاط كما لا يخفى. وما نقله من الشيخ (قدس سره) من [أن] علي بن محمد القاشاني وعلي بن شيرة كانا من أصحاب أبي جعفر الثاني الجواد (عليه السلام) محمول على السهو، إذ لم نجدهما إلا في أصحاب الهادي (عليه السلام) كما نقلناهما، انتهى كلام نقد الرجال (4).
قال " م د ": لا يخفى قصور عبارة العلامة في حكاية كلام الشيخ، فإن ظاهرها أن الشيخ قال بهذه الصورة، والشيخ لم يقل هذا - كما ذكره شيخنا أيده الله - بل إنما ذكره في أصحاب الهادي (عليه السلام).
ثم العبارة من الخلاصة توهم أن الضبط المذكور من كلام الشيخ، والظاهر أنه ليس كذلك، لكن الحكم موقوف على النسخة التي وقف عليها العلامة لاحتمال وجود الرجل في رجال الجواد (عليه السلام)،