هذا سهو منه أو من الكتاب لرواية حميد بن زياد عنه كثيرا لما نقل من " جش " أن وفاته سنة عشر وثلاثمائة، ولكن روى حميد بن زياد، عن الحسن بن سماعة أيضا كما يظهر من باب الوقت الذي يكره فيه التزويج من الكافي (1)، وروى الحسن بن سماعة عن أحمد بن الحسن الميثمي كما يظهر من الباب المذكور (2)، والحسن بن محمد بن سماعة أيضا روى عنه (3)، فالظاهر الاتحاد. وظهر مما ذكرته بعد كون الحسن بن سماعة بن مهران بلا واسطة، بل الظاهر كون الحسن بن محمد قد ينسب إلى أبيه، وقد ينسب إلى جده " م ح د ".
مراد المحشي عما ذكره غير واضح، والكشي في محل ذكر الحسن بن محمد بن سماعة الكندي نقل حديث حمدويه قال: كان ابن سماعة - أي الحسن بن محمد بن سماعة الكندي - واقفيا (4)، والتعبير عنه بابن سماعة والحسن بن سماعة في كتب الأخبار والرجال أكثر من أن يحصى، وبعد قوله: " وذكر أن محمد بن سماعة " يعني: أن محمد بن سماعة في الحسن بن محمد بن سماعة ليس من ولد سماعة.
ومن هذا أجد " صه " قوله: " وليس محمد بن سماعة أبوه من ولد سماعة بن مهران " (5) له ابن أي:
لسماعة بن مهران ابن يقال له الحسن، ويذكر هذا وأمثاله للتوضيح كما في ترجمة عبد الله بن بكر الأرجاني.
وفي " كش " ما روى في عبد الله بن بكير الأرجاني: قال أبو الحسن حمدويه بن نصير: عبد الله بن بكير ليس هو من ولد أعين له ابن اسمه الحسين (6).
فتلخص مما ذكر عدم وجود محمد بن سماعة بن مهران، وأن الواقع الحسن بن سماعة بن مهران، وحينئذ يتجه قول المصنف: (أقول: وفي كتاب الحج...)، وفي الكافي أكثر ذكر حميد، عن الحسن بن محمد بن سماعة (7) أو الحسن بن محمد الكندي (8) أو ابن سماعة (9) عمن ذكره أو غير واحد أو بعض أصحابه أو عدة عن أبان بن عثمان، وقد يذكر عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن جعفر بن محمد بن سماعة (10)، أو عن أحمد بن الحسن الميثمي (11)، أو ابن محبوب (12).