هذا هكذا ". وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر ابن سويد، عن عبد الله بن سنان، عبد الله (عليه السلام) قال: لو عطل الناس الحج لوجب على الامام أن يجبرهم على الحج إن شاؤوا وإن أبوا فإن هذا البيت إنما وضع للحج (1).
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحجال. عن حماد - يعنى ابن عثمان - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان على (صلوات الله عليه) يقول لولده: يا بنى! انظروا بيت ربكم فلا يخلون منكم فلا تناظروا (2).
وروى معنى هذا الحديث من طريقين آخرين يأتي أحدهما في الحسان ورواه الصدوق أيضا بإسناد غير نقى وهو من عدة طرق عن حنان بن سدير قال:
ذكرت لأبي جعفر (عليه السلام) البيت، فقال: لو عطلوه سنة واحدة لم يناظروا (3).
والمراد بالمناظرة ههنا الانظار استعمالا لبناء فاعل في معنى افعل كعافاه الله وأعفاه ولا يعترض بتوقف مثله على السماع وخلو كلام أهل اللغة من ذكر هذا المعنى لناظر، فإن جوابه يعلم مما يأتي في الحديث الحسن بمعونة ما ذكره الصدوق بعد إيراده لخبر حنان من أن في خبر آخر " لنزل عليهم العذاب " إذ يستفاد من ذلك أن الغرض من نفى المناظرة نزول العذاب وهو دليل كون المراد منها الانظار، ومثله كاف في السماع وإن لم يتعرضوا له فإن الاستدراك عليهم ليس