جميعا، عن محمد بن أبي عمير، هشام بن سالم قال: أرسلنا إلى أبى عبد الله (عليه السلام) ونحن جماعة بالمدينة أنا نريد أن نودعك فأرسل إلينا أبو عبد الله (عليه السلام) أن اغتسلوا بالمدينة فإني أخاف أن يعز الماء عليكم بذي الحليفة فاغتسلوا بالمدينة والبسوا ثيابكم التي تحرمون فيها ثم تعالوا فرادى ومثاني، قال فاجتمعنا عنده فقال له ابن أبي يعفور: ما تقول في دهنة (1) بعد الغسل للاحرام؟ فقال: قبل وبعد ومع ليس به بأس، قال: ثم دعا بقارورة بان سليخة ليس فيها شئ فأمرنا فأدهنا منها فلما أردنا أن نخرج قال: لا عليكم أن تغتسلوا إن وجدتم ماء إذا بلغتم ذا الحليفة (2).
قال في القاموس: السليخة: دهن ثمر البان قبل أن يريب أي يطيب.
وروى الكليني صدر هذا الحديث (3) إلى قوله " قال فاجتمعنا " عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، وفي المتن " ونحن جماعة ونحن بالمدينة " وفيه " فأرسل إلينا أن اغتسلوا بالمدينة فإني أخاف أن يعز عليكم الماء " وفي آخره " فرادي أو مثاني ".
ورواه الشيخ في التهذيب (4) معلقا عن محمد بن يعقوب بطريقه، وروى في الاستبصار (5) العجز معلقا عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم قال: ابن أبي يعفور ما تقول - الحديث.
وبطريقه السالف عن معاوية بن عمار أنه سأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يطلي قبل أن يأتي الوقت بست ليال، قال: لا بأس، وسأله عن الرجل يطلى قبل