ولا تنابزوا بالألقاب قال هو قول الرجل للرجل يا فاسق يا منافق * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي العالية في الآية قال هو قول الرجل لصاحبه يا فاسق يا منافق * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد ولا تنابزوا بالألقاب قال يدعى الرجل بالكفر وهو مسلم * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن بئس الاسم الفسوق بعد الايمان قال أن يقول الرجل لأخيه يا فاسق * وأخرج ابن المنذر عن محمد بن كعب القرظي بئس الاسم الفسوق بعد الايمان قال الرجل يكون على دين من هذه الأديان فيسلم فيدعوه بدينه الأول يا يهودي يا نصراني * وأخرج ابن المنذر عن ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال لأخيه كافر فقد باء بها أحدهما ان كان كما قال والا رجعت عليه * قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن) * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس في قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن قال نهى الله المؤمن ان يظن بالمؤمن سوأ * وأخرج مالك وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن المنذر وابن مردويه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والظن فان الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك * وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أساء بأخيه الظن فقد أساء بربه ان الله يقول اجتنبوا كثيرا من الظن * وأخرج ابن مردويه عن طلحة ابن عبد الله سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الظن يخطئ ويصيب * وأخرج ابن ماجة عن ابن عمر قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وان يظن به الا خيرا * وأخرج أحمد في الزهد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوأ وأنت تجد لها في الخير محملا * وأخرج البيهقي في الشعب عن سعيد بن المسيب قال كتب إلى بعض إخواني من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك ما يغلبك ولا تظنن بكلمة خرجت من امرئ مسلم شرا وأنت تجد لها في الخير محملا ومن عرض نفسه للتهم فلا يلومن الا نفسه ومن كتم سره كانت الخيرة في يده وما كافات من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه وعليك بإخوان الصدق فكن في اكتسابهم فإنهم زينة في الرخاء وعدة عند عظيم البلاء ولا تهاون بالحق فيهينك الله ولا تسألن عما لم يكن حتى يكون ولا تضع حديثك الا عند من يشتهيه وعليك بالصدق وان قتلك الصدق واعتزل عدوك واحذر صديقك الا الأمين ولا أمين الا من يخشى الله وشاور في أمرك الذين يخشون ربهم بالغيب * وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن عمر بن الخطاب قال من تعرض للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن ومن كتم سره كان الخيار إليه ومن أفشاه كان الخيار عليه وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوأ وأنت تجد لها في الخير محملا وكن في اكتساب الاخوان فإنهم جنة عند الرخاء وعدة عند البلاء وآخ الاخوان على قدر التقوى وشاور في أمرك الذين يخافون الله * وأخرج ابن سعد وأحمد في الزهد والبخاري في الأدب عن سلمان قال انى لأعد العراق على خادمي مخافة الظن * وأخرج البخاري في الأدب عن أبي العالية قال كنا نؤمر أن نحتم على الخادم ونكيل ونعدها كراهية أن يتعودوا خلق سوء ويظن أحدنا ظن سوء * وأخرج الطبراني عن حارثة بن النعمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث لازمات لامتي الطيرة والحسد وسوء الظن فقال رجل ما يذهبهن يا رسول الله ممن هن فيه قال إذا حسدت فاستغفر الله وإذا ظننت فلا تحقق وإذا تطيرت فامض * وأخرج ابن النجار في تاريخه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أسا * بأخيه الظن فقد أساء بربه عز وجل ان الله تعالى يقول اجتنبوا كثيرا من الظن * قوله تعالى (ولا تجسسوا) * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس في قوله ولا تجسسوا قال نهى الله المؤمن ان يتبع عورات أخيه المؤمن * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد ولا تجسسوا قال خذوا ما ظهر لكم ودعوا ما ستر الله * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال هل تدرون ما التجسس هو أن تتبع عيب أخيك فتطلع على سره * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد والخرائطي
(٩٢)