ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت * وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير وفرعون ذي الأوتاد قال كان يجعل رجلا هنا ورجلا هنا ويداهنا ويداهنا بالأوتاد * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال انما سمى فرعون ذا الأوتاد لأنه كان يبنى له المنابر يذبح عليها الناس * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال كان يعذب بالأوتاد * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى قال كان فرعون إذا أراد ان يقتل أحدا ربطه بأربعة أوتاد على صخرة ثم أرسل عليه صخرة من فوقه فشدخه وهو ينظر إليها قد ربط بكل يد منها قائمة * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة وفرعون ذي الأوتاد قال ذي البناء قال وحدثنا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس انه كانت له مظال يلعب تحتها وأوتاد كانت تضرب له * وأخرج ابن المنذر عن السدى في قوله فأكثروا فيها الفساد قال بالمعاصي فصب عليهم ربك سوط عذاب قال رجع عذاب * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال كل شئ عذب الله به فهو سوط عذاب * قوله تعالى (ان ربك لبالمرصاد) * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله ان ربك لبالمرصاد قال يسمع ويرى * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن ان ربك لبالمرصاد قال بمرصاد أعمال بني آدم * وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن مسعود في قوله والفجر قال قسم وفي قوله ان ربك لبالمرصاد من وراء الصراط جسور جسر عليه الأمانة وجسر عليه الرحم وجسر عليه الرب عز وجل * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو نصر السجزي في الإبانة عن الضحاك قال إذا كان يوم القيامة يأمر الرب بكرسيه فيوضع على النار فيستوي عليه ثم يقول أنا الملك الديان وعزتي وجلالي لا يتجاوز اليوم ذو مظلمة بظلامته ولو ضربة بيد فذلك قوله ان ربك لبالمرصاد * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر عن سالم بن أبي الجعد في قوله ان ربك لبالمرصاد قال إن لجهنم ثلاث قناطر قنطرة فيها الأمانة وقنطرة فيها الرحم وقنطرة فيها الرب تبارك وتعالى وهي المرصاد لا ينجو منها الا ناج فمن نجا من ذلك لم ينج من هذه * وأخرج ابن جرير عن عمرو بن قيس قال بلغني ان على جهنم ثلاث قناطر قنطرة عليها الأمانة إذا مروا بها تقول يا رب هذا أمين هذا خائن وقنطرة عليها الرحم إذا مروا بها تقول يا رب هذا واصل يا رب هذا قاطع وقنطرة عليها الرب ان ربك لبالمرصاد * وأخرج ابن أبي حاتم عن أيفع بن عبد الكلاعي قال إن لجهنم سبع قناطر والصراط عليهن فيحبس الخلائق عند القنطرة الأولى فيقول قفوهم انهم مسؤلون فيحاسبون على الصلاة ويسألون عنها فيهلك فيها من هلك وينجو من نجا فإذا بلغوا القنطرة الثانية حوسبوا على الأمانة كيف أدوها وكيف خانوها فيهلك من هلك وينجو من نجا فإذا بلغوا القنطرة الثالثة سئلوا عن الرحم كيف وصلوها وكيف قطعوها فيهلك من هلك وينجو من نجا والرحم يومئذ متدلية إلى الهوى في جهنم تقول اللهم من وصلني فصله ومن قطعني فاقطعه وهي التي يقول الله ان ربك لبالمرصاد * وأخرج الطبراني عن أبي امامة رفعه ان في جهنم جسرا له سبع قناطر على أوسطه القضاء فيجاء بالعبد حتى إذا انتهى إلى القنطرة الوسطى قيل له ماذا عليك من الديون وتلا هذه الآية ولا يكتمون الله حديثا فيقول رب على كذا وكذا فيقال له اقض دينك فيقول مالي شئ فيقال خذوا من حسناته فلا يزال يؤخذ من حسناته حتى ما يبقى له حسنة فيقال خذوا من سيأت من يطلبه فركبوا عليه * وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن مقاتل بن سليمان قال أقسم الله ان ربك لبالمرصاد يعنى الصراط وذلك أن جسر جهنم عليها سبع قناطر على كل قنطرة ملائكة قيام وجوههم مثل الجمر وأعينهم مثل البرق يسألون الناس في أول قنطرة عن الايمان وفي الثانية يسألونهم عن الصلوات الخمس وفي الثالثة يسألونهم عن الزكاة وفي الرابعة يسألونهم عن شهر رمضان وفي الخامسة يسألونهم عن الحج وفي السادسة يسألونهم عن العمرة وفي السابعة يسألونهم عن المظالم فمن أتى بما سئل عنه كما أمر جاز على الصراط والا حبس فذلك قوله ان ربك لبالمرصاد * قوله تعالى (فاما الانسان) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله فاما الانسان الآية قال كلا أكذبتهما جميعا ما بالغنى أكرمك ولا بالفقر أهانك ثم أخبرهم بما يهين بل لا يكرمون اليتيم الآية * وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في الآية قال ظن كرامة الله في المال وهو انه في قلته وكذب انما يكرم بطاعته ويهين بمعصيته من أهان
(٣٤٨)