بخل واستغنى وكذب بالحسنى قال أبو سفيان بن حرب * وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن مردويه وابن جرير عن علي بن أبي طالب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال ما منكم من أحد الا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار فقالوا يا رسول الله أفلا نتكل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما من كان من أهل السعادة فييسر لعمل أهل السعادة وأما من كان من أهل الشقاء فييسر لعمل أهل الشقاء ثم قرأ فاما من أعطى واتقى إلى قوله للعسرى * وأخرج ابن جرير عن أبي عبد الرحمن السلمي قال لما نزلت هذه الآية انا كل شئ خلقناه بقدر قال رجل يا رسول الله ففيم العمل أفى شئ نستأنفه أم في شئ قد فرغ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر نيسره لليسرى ونيسره للعسرى * وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق سأله عن قوله إذا تردى قال إذا تردى ودخل في النار نزلت في أبى جهل قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول عدى بن زيد خطفته منية فتردى * وهو في الملك يأمل التعميرا * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة إذا تردى قال في النار * وأخرج ابن أبي شيبة وما يغنى عنه ماله إذا تردى قال في النار * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله إذا تردى قال إذا مات وفي قوله نارا تلظى قال توهج * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن جرير عن قتادة في قوله ان علينا للهدى يقول على الله البيان بيان حلاله وحرامه وطاعته ومعصيته * وأخرج سعيد بن منصور والفراء والبيهقي في سننه بسند صحيح عن عبيد بن عمير انه قرأ فأنذرتكم نارا تتلظى بالتائين * وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة قال لتدخلن الجنة الا من يأبى قالوا ومن يأبى ان يدخل الجنة فقرأ الذي كذب وتولى * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم وابن المنذر والطبراني وابن مردويه عن أبي امامة قال لا يبقى أحد من هذه الأمة الا أدخله الله الجنة الا من شرد على الله كما يشرد البعير السوء على أهله فمن لم يصدقني فان الله تعالى يقول لا يصلاها الا الأشقى الذي كذب وتولى يقول لا يصلاها الا الأشقى الذي كذب بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وتولى عنه * وأخرج أحمد والحاكم عن أبي امامة الباهلي انه سئل عن ألين كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلكم يدخل الجنة الا من شرد على الله شردا البعير على أهله * وأخرج أحمد والبخاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل أمتي تدخل الجنة يوم القيامة الا من أبى قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى * وأخرج أحمد وابن مردويه عن أبي امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار الأشقى قيل ومن الشقي قال الذي لا يعمل لله بطاعة ولا يترك لله معصية * وأخرج ابن أبي حاتم عن عروة ان أبا بكر الصديق أعتق سبعة كلهم يعذب في الله بلال وعامر بن فهيرة والنهدية وابنتها وزنيرة وأم عيسى وأمة بنى المؤمل وفيه نزلت وسيجنبها الأتقى إلى آخر السورة * وأخرج أحمد ومسلم وابن حبان والطبراني وابن مردويه عن جابر بن عبد الله ان سراقة بن مالك قال يا رسول الله أفى أي شئ نعمل أفى شئ ثبتت فيه المقادير وجرت فيه الأقلام أم في شئ نستقبل فيه العمل قال بل في شئ ثبتت فيه المقادير وجرت فيه الأقلام قال سراقة ففيم العمل اذن يا رسول الله قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية فاما من أعطى واتقى إلى قوله فسنيسره للعسرى * وأخرج ابن قانع وابن شاهين وعبدان كلهم في الصحابة عن بشير بن كعب الأسلمي ان سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيم العمل مل قال فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير فاعملوا فكل ميسر لما خلق له ثم قرأ فاما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى * وأخرج الحاكم وصححه عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال قال أبو قحافة لأبي بكر أراك تعتق رقابا ضعافا فلو انك إذ فعلت ما فعلت أعتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون دونك فقال يا أبت انما أريد وجه الله فنزلت هذه الآيات فيه فاما من أعطى واتقى إلى قوله وما لأحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى * وأخرج البزار وابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن عدي وابن مردويه وابن عساكر من وجه آخر عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال نزلت هذه الآية وما لأحد عنده من نعمة تجزى
(٣٥٩)