مرة وقل أعوذ برب الناس أربع عشرة مرة وآية الكرسي مرة لقد جاءكم رسول من أنفسكم الآية فلما فرغ من صلاته سألته عما رأيت من صنيعه قال من صنع مثل الذي رأيت كان له ثواب عشرين حجة مبرورة وصيام عشرين سنة مقبولة فإذا أصبح في ذلك اليوم صائما كان له كصيام سنتين سنة ماضية وسنة مستقبلة قال البيهقي يشبه أن يكون هذا الحديث موضوعا وهو منكر وفي رواته مجهولون * قوله تعالى (رحمة من ربك) الآيات * أخرج عبد ابن حميد عن عاصم انه قرأ انه هو السميع العليم رب السماوات والأرض بالخفض * قوله تعالى (فارتقب يوم تأتى السماء بدخان مبين) الآيات * أخرج ابن جرير عن قتادة فارتقب أي فانتظر * وأخرج ابن مردويه من طريق أبى عبيدة عن ابن مسعود قال آية الدخان قد مضت * وأخرج ابن مردويه من طريق أبى عبيدة وأبى الأحوص عن عبد الله قال الدخان جوع أصاب قريشا حتى كان أحدهم لا يبصر السماء من الجوع * وأخرج ابن مردويه من طريق عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن مسعود قال الدخان قد مضى كان أناس أصابهم مخمصة وجوع شديد حتى كانوا يرون الدخان فيما بينهم وبين السماء * وأخرج ابن مردويه من طريق أبى وائل عن عبد الله فارتقب يوم تأتى السماء بدخان مبين قال جوع أصاب الناس بمكة * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي العالية قال مضى الدخان والبطشة الكبرى يوم بدر * وأخرج عبد بن حميد عن محمد بن سيرين قال قال ابن مسعود كل ما وعدنا الله ورسوله فقد رأيناه غير أربع طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض ويأجوج ومأجوج فاما الدخان فقد مضى وكان سنى كسني يوسف وأما القمر فقد انشق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما البطشة الكبرى فيوم بدر * وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن مسروق قال جاء رجل إلى عبد الله فقال انى تركت رجلا في المسجد يقول في هذه الآية يوم تأتى السماء بدخان يغشى الناس يوم القيامة دخان فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم ويأخذ المؤمن منه كهيئة الزكام فغضب وكان متكئا فجلس ثم قال من علم منكم علما فليقل به ومن لم يكن يعلم فليقل الله أعلم فان من العلم ان يقول لما لا يعلم الله أعلم وسأحدثكم عن الدخان ان قريشا لما استصعبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبطأوا عن الاسلام قال اللهم أعنى عليهم بسبع كسبع يوسف فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجوع فأنزل الله فارتقب يوم تأتى السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله استسق الله لمضر فاستسقى لهم فسقوا فأنزل الله انا كاشفوا لعذاب قليلا انكم عائدون أفيكشف عنهم العذاب يوم القيامة فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم فأنزل الله يوم نبطش البطشة الكبرى انا منتقمون فانتقم الله منهم يوم بدر فقد مضى البطشة والدخان واللزام * وأخرج البيهقي في الدلائل عن ابن مسعود قال لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس إدبار قال اللهم سبع كسبع يوسف فاخذتهم سنة حتى أكلوا الميتة والجلود والعظام فجاءه أبو سفيان وناس من أهل مكة فقالوا يا محمد انك تزعم انك قد بعثت رحمة وان قومك قد هلكوا فادع الله لهم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقوا الغيث فأطبقت عليهم سبعا فشكا الناس كثرة المطر فقال اللهم حوالينا ولا علينا فانحدرت السحابة على رأسه فسقى الناس حولهم قال فقد مضت آية الدخان وهو الجوع الذي أصابهم وهو قوله انا كاشفو العذاب قليلا انكم عائدون وآية الروم والبطشة الكبرى وانشقاق القمر وذلك كله يوم بدر * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله يوم تأتى السماء بدخان مبين قال الجدب وإمساك المطر عن كفار قريش * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله يغشى الناس هذا عذاب أليم قال الأليم الموجع ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون قال الدخان أنى لهم الذكرى قال أنى لهم التوبة انا كاشفوا لعذاب قليلا يعنى الدخان انكم عائدون إلى عذاب الله يوم القيامة * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله أنى لهم الذكرى قال بعد وقوع البلاء بهم وقد تولوا عن محمد وقالوا معلم مجنون ثم كشف عنهم العذاب * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن لهيعة عن عبد الرحمن الأعرج يوم تأتى السماء بدخان مبين قال كان يوم فتح مكة * وأخرج ابن سعد من طريق ابن لهيعة عن الأعرج عن أبي هريرة
(٢٨)