الله صلى الله عليه وسلم عن الخط فقال علمه نبي ومن كان وافقه علم قال صفوان فحدثت به أبا سلمة بن عبد الرحمن فقال سالت ابن عباس فقال أو أثارة من علم * وأخرج عبد بن حميد وابن مردويه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نبي من الأنبياء يخط فمن صادف مثل خطه علم * وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله أو أثارة من علم قال حسن خط * وأخرج الطبراني في الأوسط والحاكم من طريق الشعبي عن ابن عباس أو أثارة من علم قال جودة الخط * وأخرج ابن جرير من طريق أبى سلمة عن ابن عباس في قوله أو أثارة من علم قال خط كان تخطه العرب في الأرض * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله أو أثارة من علم قال أو خاصة من علم * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس أو أثارة من علم يقول بينة من الامر * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله أو أثارة من علم قال أحد يأثر علما وفى قوله هو أعلم بما تفيضون فيه قال تقولون * قوله تعالى (قل ما كنت بدعا من الرسل) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس قل ما كنت بدعا من الرسل يقول لست بأول الرسل وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم فأنزل الله بعد هذا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر وقوله ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات الآية فاعلم الله سبحانه نبيه ما يفعل به وبالمؤمنين جميعا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه قل ما كنت يدعا من الرسل قال ما كنت بأولهم * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قل ما كنت بدعا من الرسل قال يقول قد كانت الرسل قبله * وأخرج ابن المنذر عن عطية رضي الله عنه في قوله وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم قال هل يترك بمكة أو يخرج منها * وأخرج أبو داود في ناسخه من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم قال نسختها هذه الآية التي في الفتح فخرج إلى الناس فبشرهم بالذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال رجل من المؤمنين هنيئا لك يا نبي الله قد علمنا الآن ما يفعل بك فماذا يفعل بنا فأنزل الله في سورة الأحزاب وبشر المؤمنين بان لهم من الله فضلا كبيرا وقال ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما فبين الله ما به يفعل وبهم * وأخرج ابن جرير عن عكرمة والحسن مثله * وأخرج أحمد والبخاري والنسائي وابن مردويه عن أم العلاء رضي الله عنها وكانت بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم انها قالت لما مات عثمان بن مظعون رضي الله عنه قلت رحمة الله عليك أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريك ان الله أكرمه اما هو فقد جاءه اليقين من ربه وإني لأرجو له الخير والله ما أدرى وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم قالت أم العلاء فوالله ما أزكى بعده أحدا * وأخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما مات عثمان بن مظعون رضي الله عنه قالت امرأته أو امرأة هنيئا لك ابن مظعون الجنة فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر مغضب وقال وما يدريك والله انى لرسول الله وما أدرى ما يفعل الله بي قال وذلك قبل أن ينزل ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقالت يا رسول الله صاحبك وفارسك وأنت أعلم فقال أرجو له رحمة ربه وأخاف عليه ذنبه * وأخرج ابن حبان والطبراني عن زيد بن ثابت رضي الله عنه ان عثمان بن مظعون رضي الله عنه لما قبض قالت أم العلاء طبت أبا السائب نفسا انك في الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم وما يدريك قالت يا رسول الله عثمان بن مظعون قال أجل ما رأينا الا خيرا والله ما أدرى ما يصنع بي * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخوف زمانا فلما نزلت انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر اجتهد فقيل له تجهد نفسك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا * وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم قال ثم درى نبي الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ما يفعل به بقوله انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر * وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم قال أما في الآخرة فمعاذ الله قد علم أنه في الجنة حين أخذ ميثاقه في الرسل ولكن ما أدرى ما يفعل بي ولا بكم في الدنيا أخرج كما أخرجت الأنبياء من قبلي أم أقتل كما قتلت الأنبياء من قبلي ولا بكم أمتي المكذبة أم أمتي المصدقة
(٣٨)