المال حلوة خضرة ونعم صاحبها المسلم هو ان وصل الرحم وأنفق في سبيل الله ومثل الذي يأخذه بغير حقه كمثل الذي يأكل ولا يشبع ويكون عليه شهيدا يوم القيامة * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض قال كان يقال خير العيش ما لا يغنيك ولا يلهيك * وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية وابن عساكر في تاريخه عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله عز وجل قال يقول الله عز وجل من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة وإني لأغضب لأوليائي كما يغضب الليث الحر ودوما تقرب إلى عبدي المؤمن بمتل أداء ما افترضت عليه وما يزال عبدي المؤمن يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا ومؤيدا ان دعاني أجبته وان سألني أعطيته وما ترددت في شئ أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه وان من عبادي المؤمنين لمن يسألني الباب من العبادة فاكفه عنه أن لا يدخله عجب فيفسده ذلك وان من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح ايمانه الا الصحة ولو أسقمته لأفسده ذلك وان من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح ايمانه الا السقم ولو أصححته لأفسده ذلك انى أدبر أمر عبادي بعلمي بقلوبهم انى عليم خبير * وأخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا قال المطر * قوله تعالى (وهو الذي ينزل الغيث) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال ذكر لنا أن رجلا قال لعمر رضي الله عنه يا أمير المؤمنين فحط المطر وقنط الناس فقال عمر مطرتم إذا ثم قرأ وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله من بعد ما قنطوا قال يئسوا * وأخرج ابن المنذر عن ثابت رضي الله عنه قال بلغنا أنه يستجاب الدعاء عند المطر ثم تلا هذه الآية وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا * وأخرج الحاكم والبيهقي في سننه عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثنتان ما تردان الدعاء عند النداء وتحت المطر * وأخرج الطبراني والبيهقي عن أبي امامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن عند التقاء الصفوف في سبيل الله وعند نزول الغيث وعند إقامة الصلاة وعند رؤية الكعبة * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وما بث فيهما من دابة قال الناس والملائكة والله أعلم * قوله تعالى (وما أصابكم) الآية * أخرج أحمد وابن راهويه وابن منيع وعبد بن حميد والحكيم الترمذي وأبو يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير وسأفسرها لك يا علي ما أصابك من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فيما كسبت أيديكم والله أكرم من أن يثنى عليكم العقوبة في الآخرة وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود بعد عفوه * وأخرج سعيد ابن منصور وهناد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن البصري رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية وما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما من خدش عود ولا اختلاج عرق ولا نكبة حجر ولا عثرة قدم الا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر * وأخرج عبد بن حميد والترمذي عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يصيب عبدا نكبة فما فوقها أو دونها الا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر وقرأ وما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في الكفارات وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان عن عمران ابن حصين رضي الله عنه أنه دخل عليه بعض أصحابه وكان قد ابتلى في جسده فقال انا لنبأس لك لما ترى فيك قال فلا تبتئس لما ترى هو بذنب وما يعفو الله عنه أكثر ثم تلا وما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير * وأخرج ابن المبارك وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن الضحاك قال ما تعلم أحد القرآن ثم نسيه الا بذنب يحدثه ثم قرأ هذه الآية وما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم وقال وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن العلاء بن بدر رضي الله عنه ان رجلا
(٩)