ابن حميد وابن جرير عن قتادة شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا قال الحلال والحرام * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه قال بعث نوح عليه السلام حين بعث بالشريعة بتحليل الحلال وتحريم الحرام * وأخرج ابن المنذر عن زيد بن رفيع بقية أهل الجزيرة قال بعث الله نوحا عليه السلام وشرع له الدين فكان الناس في شريعة نوح عليه السلام ما كانوا فما أطفاها الا الزندقة ثم بعث الله موسى عليه السلام وشرع له الدين فكان الناس في شريعة من بعد موسى ما كانوا فما أطفاها الا الزندقة ثم بعث الله عيسى عليه السلام وشرع له الدين فكان الناس في شريعة عيسى عليه السلام ما كانوا فما أطفاها الا الزندقة قال ولا يخاف على هلاك هذا الدين الا الزندقة * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحكم قال شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا قال جاء نوح عليه السلام بالشريعة بتحريم الأمهات والأخوات والبنات * وأخرج ابن جرير عن السدى رضي الله عنه ان أقيموا الدين قال اعملوا به * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ان أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه قال تعلموا ان الفرقة هلكة وان الجماعة ثقة كبر على المشركين ما تدعوهم إليه قال استكبر المشركون ان قيل لهم لا إله إلا الله ضانها إبليس وجنوده ليردوها فأبى الله الا ان يمضيها وينصرها ويظهرها على ما ناواها وهي كلمة من خاصم بها فلج ومن انتصر بها نصر * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه الله يجتبي إليه من يشاء قال يخلص لنفسه من يشاء * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه بغيا بينهم قال كثرت أموالهم فبغى بعضهم على بعض * وأخرج ابن جرير عن السدى في قوله ويهدى إليه من ينيب قال من يقبل إلى طاعة الله وفي قوله وان الذين أورثوا الكتاب من بعدهم قال اليهود والنصارى * وأخرج عبد بن حميد عن كعب رضي الله عنه وما تفرقوا الا من بعدما جاءهم العلم بغيا بينهم قال في الدنيا * قوله تعالى (وأمرت لأعدل بينكم) * أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة وأمرت لأعدل بينكم قال أمر نبي الله صلى الله عليه وسلم ان يعدل فعدل حتى مات والعدل ميزان الله في الأرض به يأخذ للمظلوم من الظالم وللضعيف من الشديد وبالعدل يصدق الله الصادق ويكذب الكاذب وبالعدل يرد المعتدى ويوبخه * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله لا حجة بيننا وبينكم قال لا خصومة بيننا وبينكم * قوله تعالى (والذين يحاجون في الله) * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله والذين يحاجون في الله من بعدما استجيب له قال هم أهل الكتاب كانوا يجادلون المسلمين ويصدونهم عن الهدى من بعدما استجابوا لله وقال هم قوم من أهل الضلالة وكان استجيب على ضلالتهم وهم يتربصون بان تأتيهم الجاهلية * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه والذين يحاجون في الله من بعدما استجيب له قال طمع رجال بان تعود الجاهلية * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله والذين يحاجون في الله الآية قال هم اليهود والنصارى حاجوا المسلمين في ربهم فقالوا أنزل كتابنا قبل كتابكم ونبينا قبل نبيكم فنحن أولى بالله منكم فأنزل الله من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه وما كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب وأما قوله من بعد ما استجيب له قال من بعدما استجاب المسلمون لله وصلوا لله * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه والذين يحاجون في الله من بعدما استجيب له الآية قال قال أهل الكتاب لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نحن أولى بالله منكم فأنزل الله والذين يحاجون في الله من بعدما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم يعنى أهل الكتاب * وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه قال لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح قال المشركون بمكة لمن بين أظهرهم من المؤمنين قد دخل الناس في دين الله أفواجا فاخرجوا من بين أظهرنا فعلام تقيمون بين أظهرنا فنزلت والذين يحاجون في الله من بعدما استجيب له الآية * قوله تعالى (الله الذي أنزل الكتاب) * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان قال العدل وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عمر رضي الله عنه انه كان واقفا بعرفة فنظر إلى الشمس حين تدلت مثل الترس للغروب فبكى واشتد بكاؤه وتلا قول الله تعالى الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان إلى العزير فقيل له فقال
(٤)