وسلم لا تسبخي عليه * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ولمن انتصر بعد ظلمه قال لمحمد صلى الله عليه وسلم أيضا انتصاره بالسيف وفى قوله انما السبيل على الذين يظلمون الناس الآية قال من أهل الشرك * وأخرج ابن جرير عن السدى رضي الله عنه في قوله هل إلى مرد من سبيل يقول إلى الدنيا * قوله تعالى (وتراهم يعرضون عليها) الآيات * أخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ينظرون من طرف خفى قال ذليل * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه مثله * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن محمد بن كعب رضي الله عنه في قوله ينظرون من طرف خفى قال يسارقون النظر إلى النار * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه مثله * وأخرج عبد بن حميد عن خلف بن حوشب رضي الله عنه قال قرأ زيد بن صوحان رضي الله عنه استجيبوا لربكم من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله فقال لبيك من زيد لبيك * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله من ملجأ يومئذ قال تحرز وما لكم من نكير ناصر ينصركم * قوله تعالى (يهب لمن يشاء إناثا) * أخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أولادكم هبة الله يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور فهم وأموالكم لكم إذا احتجتم إليها * وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من بركة المرأة ابتكارها بالأنثى لان الله قال يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور قال لا إناث معهم أو يزوجهم ذكرانا وإناثا قال يولد له جارية وغلام ويجعل من يشاء عقيما لا يولد له * وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك رضي الله عنه يهب لمن يشاء إناثا قال يكون الرجل لا يولد له الا الإناث ويهب لمن يشاء الذكور قال يكون الرجل لا يولد له الا الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا قال يكون الرجل يولد له الذكور والإناث ويجعل من يشاء عقيما قال يكون الرجل لا يولد له * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن محمد بن الحنفية أو يزوجهم ذكرانا وإناثا قال التوأم * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ويجعل من يشاء عقيما قال الذي لا يولد له ولد * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ويجعل من يشاء عقيما قال لا يلقح * وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن عبد الله بن الحرث بن عمير أن أبا بكر رضي الله عنه أصاب وليدة له سوداء فعزلها ثم باعها فانطلق بها سيدها حتى إذا كان في بعض الطريق أرادها فامتنعت منه فإذا هو براعي غنم فدعاه فراطنها فأخبرها انه سيدها قالت انى قد حملت من سيدي الذي كان قبل هذا وأنا في ديني ان لا يصيبني رجل في حمل من آخر فكتب سيدها إلى أبى بكر أو عمر فأخبره الخبر فذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فمكث النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان من الغد وكان مجلسهم الحجر قال النبي صلى الله عليه وسلم جاءني جبريل في مجلسي هذا عن الله ان أحدكم ليس بالخيار على الله إذا شجع ذلك المشجع ولكنه يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور فاعترف بولدك فكتب بذلك فيها * وأخرج عبد الرزاق عن غيلان عن أنس رضي الله عنه قال ابتاع أبو بكر رضي الله عنه جارية أعجمية من رجل قد كان أصابها فحملت له فأراد أبو بكر رضي الله عنه ان يطأها فأبت عليه وأخبرت انها حامل فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم انها حفظت فحفظ الله لها ان أحدكم إذا شجع ذلك المشجع فليس بالخيار على الله فردها إلى صاحبها الذي باعها * وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن يونس بن يزيد رضي الله عنه قال سمعت الزهري رضي الله عنه سئل عن قول الله وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا الآية قال نزلت هذه الآية تعم من أوحى الله إليه من النبيين فالكلام كلام الله الذي كلم به موسى من وراء حجاب والوحي ما يوحى الله به إلى نبي من أنبيائه فيثبت الله ما أراد من وحيه في قلت النبي فيتكلم به النبي ويعيه وهو كلام الله ووحيه ومنه ما يكون بين الله ورسله لا يكلم به أحدا من الأنبياء ولكنه سر غيب بين الله ورسله ومنه ما يتكلم به الأنبياء عليهم السلام ولا يكتبونه لأحد ولا يأمرون بكتابته ولكنهم يحدثون به الناس حديثا ويبينون لهم ان الله أمرهم ان يبينوه للناس ويبلغوهم ومن الوحي ما يرسل الله به من يشاء من اصطفى من ملائكة فيكلمون أنبياءه ومن الوحي ما يرسل به إلى من يشاء فيوحون به وحيا في قلوب من
(١٢)