الذي يكون في المجلس فإذا أراد أن يقوم قال اللهم اغفر لي ما أصبت في مجلسي هذا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله لكل أواب قال مطيع لله حفيظ قال لما استودعه الله من حقه ونعمه وفى قوله وجاء بقلب منيب قال منيب إلى الله مقبل إليه وفى قوله ادخلوها بسلام قال سلموا من عذاب الله وسلم الله عليهم ذلك يوم الخلود قال خلدوا والله فلا يموتون * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله من خشى الرحمن بالغيب قال يخشى ولا يرى * قوله تعالى (لهم ما يشاؤن فيها ولدينا مزيد) * أخرج البزار وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه واللالكائي في السنة والبيهقي في البعث والنشور عن أنس في قوله ولدينا مزيد قال يتجلى لهم الرب عز وجل * وأخرج الشافعي في الام وابن أبي شيبة والبزار وأبو يعلى وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن جرير وابن المنذر والطبراني في الأوسط وابن مردويه والآجري في الشريعة والبيهقي في الرؤية وأبو نصر السجزي في الإبانة من طرق جيدة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل وفى يده مرآة بيضاء فيها نكتة سوداء فقلت ما هذا يا جبريل قال هذه الجمعة فضلت بها أنت وأمتك فالناس لكم فيها تبع اليهود والنصارى ولكم فيها خير وفيها ساعة لا يوافقها مؤمن يدعو الله بخير الا استجيب له وهو عندنا يوم المزيد قال النبي صلى الله عليه وسلم يا جبريل وما يوم المزيد قال إن ربك اتخذ في الفردوس واديا أفيح فيه كثب من مسك فإذا كان يوم الجمعة أنزل الله ما شاء من الملائكة وحوله منابر من نور عليها مقاعد النبيين وتحف تلك المنابر بكراسي من ذهب مكللة بالياقوت والزبرجد عليها الشهداء والصديقون ثم جاء أهل الجنة فجلسوا من ورائهم على تلك الكثب فيتجلى لهم تبارك وتعالى حتى ينظروا إلى وجهه ويقول الله أنا ربكم قد صدقتكم وعدى فسلوني أعطكم فيقولون ربنا نسألك رضوانك فيقول قد رضيت عنكم فسلوني فيسألوه حتى تنتهى رغبتهم فيقول لكم ما تمنيتم ولدى مزيد فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيهم فيه ربهم من الخير وهو اليوم الذي استوى فيه ربكم على العرش وفيه خلق آدم وفيه تقوى الساعة * وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن جرير بسند حسن عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليتكئ في الجنة سبعين سنة قبل ان يتحول ثم تأتيه امرأته فتضرب على منكبه فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة وان أدنى لؤلؤة عليها تضئ ما بين المشرق والمغرب فتسلم عليه فيرد عليها السلام ويسألها من أنت فتقول أنا من المزيد وانه ليكون عليها سبعون حلة أدناها مثل 7 الغمان من طوبى فينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك وان عليها التيجان ان أدنى لؤلؤة منها لتضئ ما بين المشرق والمغرب * وأخرج ابن جرير عن أنس رضي الله عنه قال إن الله إذا أسكن أهل الجنة الجنة وأهل النار النار هبط إلى مرج من الجنة أفيح فمد بينه وبين خلقه حجبا من لؤلؤ وحجبا من نور ثم وضعت منابر النور وسرر النور وكراسي النور ثم أذن لرجل على الله بين يديه أمثال الجبال من النور فيسمع دوي تسبيح الملائكة معه وصفق أجنحتهم فمد أهل الجنة أعناقهم فقيل من هذا الذي قد أذن له على الله فقيل هذا المجبول بيده والمعلم الأسماء أمرت الملائكة فسجدت له والذي أبيحت له الجنة آدم قد أذن له على الله ثم يؤذن لرجل آخر بين يديه أمثال الجبال من النور يسمع دوي تسبيح الملائكة معه وصفق أجنحتهم فمد أهل الجنة أعناقهم فقيل من هذا الذي قد أذن له على الله فقيل هذا الذي قد اتخذه الله خليلا وجعلت النار عليه بردا وسلاما إبراهيم قد أذن له على الله ثم أذن لرجل آخر على الله بين يديه أمثال الجبال من النور يسمع معه دوي تسبيح الملائكة وصفق أجنحتهم فمد أهل الجنة أعناقهم فقيل من هذا الذي قد أذن له على الله فقيل هذا الذي اصطفاه الله برسالته وقربه نجيا وكلمه كلاما موسى قد أذن له على الله ثم يؤذن لرجل آخر معه مثل جميع مواكب النبيين قبله من بين يديه أمثال الجبال من النور يسمع دوي تسبيح الملائكة معه وصفق أجنحتهم فمد أهل الجنة أعناقهم فقيل من هذا الذي قد أذن له على الله فقيل هذا أول شافع وأول مشفع وأكثر الناس واردة وسيد ولد آدم وأول من تنشق عن ذؤابته الأرض وصاحب لواء الحمد وقد أذن له على الله فجلس النبيون على منابر النور والصديقون على سرر النور والشهداء على كراسي النور وجلس سائر الناس على كثبان المسك الأذفر الأبيض ثم ناداهم الرب تعالى من وراء الحجب مرحبا بعبادي وزواري وجيراني
(١٠٨)