خراء فأخبرناه فقال إنه أتاني داعي الجن فأتيتهم فقرأت عليهم القرآن فانطلق فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم * واخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن قال هم اثنا عشر ألفا من جزيرة الموصل * وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن قال كانوا سبعة ثلاثة من أهل حران وأربعة من نصيبين وكانت أسماؤهم حسي ومسي وشاصر وماصر والأردواينان والأحقم وسرق * وأخرج الطبراني والحاكم وابن مردويه عن صفوان بن المعطل قال خرجنا حجاجا فلما كنا بالعرج إذا نحن بحية تضطرب فما لبث ان ماتت فلفها رجل في خرقة ودفنها ثم قدمنا مكة فانا لبالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص فقال أيكم صاحب عمر وقلنا ما نعرف عمرا قال أيكم صاحب الجان قالوا هذا قال اما انه آخر التسعة موتا الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمعون القرآن * وأخرج أبو نعيم في الدلائل والواقدي عن أبي جعفر رضي الله عنه قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الجن في ربيع الأول سنة إحدى عشرة من النبوة * وأخرج الواقدي وأبو نعيم عن كعب الأحبار رضي الله عنه قال لما انصرف النفر التسعة من أهل نصيبين من بطن نخلة وهم فلان وفلان وفلان والأردواينان والأحقب جاؤوا قومهم منذرين فخرجوا بعد وافدين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم ثلثمائة فانتهوا إلى الحجون فجاء الأحقب فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن قومنا قد حضروا الحجون يلقونك فواعده رسول الله صلى الله عليه وسلم لساعة من الليل بالحجون والله أعلم * قوله تعالى (فاصبر كما صبر أولو العزم) الآية * أخرج ابن أبي حاتم والديلمي عن عائشة رضي الله عنها قالت ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما ثم طوى ثم ظل صائما ثم طوى ثم ظل صائما قال يا عائشة ان الدنيا لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد يا عائشة ان الله لم يرض من أولى العزم من الرسل الا بالصبر على مكروهها والصبر عن محبوبها ثم لم يرض منى الا أن يكلفني ما كلفهم فقال فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل وإني والله لأصبرن كما صبروا جهدي ولا قوة الا بالله * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس قال أولو العزم من الرسل النبي صلى الله عليه وسلم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى * وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الايمان وابن عساكر عن أبي العالية قال صبر كما صبر أولو العزم من الرسل قال نوح وهود وإبراهيم فامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصبر كما صبروا وكانوا ثلاثة ورسول الله صلى الله عليه وسلم رابعهم قال نوح يا قوم ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله إلى آخرها فأظهر لهم المفارقة وقال هود حين قالوا ان نقول الا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال انى أشهد الله واشهدوا أنى برئ مما تشركون من دونه فأظهر لهم المفارقة وقال لإبراهيم لقد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم إلى آخر الآية فأظهر لهم المفارقة وقال يا محمد قل انى نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الكعبة فقرأها على المشركين فأظهر لهم المفارقة * وأخرج ابن عساكر عن قتادة في قوله أولو العزم قال هم نوح وهود وإبراهيم وشعيب وموسى * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريح قال أولو العزم إسماعيل ويعقوب وأيوب وليس آدم منهم ولا يونس ولا سليمان * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة قال أولو العزم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل قال هم الذين أمروا بالقتال حتى مضوا على ذلك نوح وهود وصالح وموسى وداود وسليمان * وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال بلغني ان أولى العزم من الرسل كانوا ثلثمائة وثلاثة عشر * قوله تعالى (فهل يهلك الا القوم الفاسقون) * أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله فهل يهلك الا القوم الفاسقون قال تعلموا والله ما يهلك على الله الا هالك مشرك ولى الاسلام ظهره أو منافق صدق بلسانه وخالف بقلبه * وأخرج الطبراني في الدعاء عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا طلبت وأحببت ان تنجح فقل لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلى العظيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية أو ضحاها كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك الا القوم الفاسقون اللهم إني أسالك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل اثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار اللهم لا تدع لي ذنبا الا
(٤٥)