فخرج عليهم فقال أشهد انك رسول الله وانهم ليعلمون منك مثل ما أعلم فخرجوا من عنده وأنزل الله في ذلك قل أرأيتم ان كان من عند الله الآية * وأخرج ابن مردويه عن جندب قال جاء عبد الله بن سلام حتى أخذ بعضادتي الباب ثم قال أنشدكم بالله أي قوم أتعملون انى الذي أنزلت فيه وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله الآية قالوا اللهم نعم * وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير قال جاء ميمون بن يامين إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان رأس اليهود بالمدينة قد أسلم وقال يا رسول الله ابعث إليهم فاجعل بينك وبينهم حكما من أنفسهم فإنهم سيرضوني فبعث إليهم وأدخله الداخل فاتوه فخاطبوه مليا فقال لهم اختاروا رجلا من أنفسكم يكون حكما بيني وبينكم قالوا فانا قد رضينا بميمون بن يامين فأخرجه إليهم فقال لهم ميمون اشهد أنه رسول الله وانه على الحق فأبوا ان يصدقوه فأنزل الله فيه قل أرأيتم ان كان من عند الله الآية * وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن مسروق رضي الله عنه في قوله وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله قال موسى مثل محمد والتوراة مثل القرآن فآمن هذا بكتابه ونبيه وكفرتم أنتم يا أهل مكة * قوله تعالى (وقال الذين كفروا) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه قال قال ناس من المشركين نحن أعز ونحن ونحن فلو كان خيرا ما سبقنا إليه فلان وفلان فنزل وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه * وأخرج ابن المنذر عن عون بن أبي شداد قال كانت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه أمة أسلمت قبله يقال لها زنيرة فكان عمر رضي الله عنه يضربها على اسلامها وكان كفار قريش يقولون لو كان خيرا ما سبقتنا إليه زنيرة فأنزل الله في شانها وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا الآية * وأخرج الطبراني عن سمرة بن جندب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بنو غفار وأسلم كانوا الكثير من الناس فتنة يقولون لو كان خيرا ما جعلهم الله أول الناس فيه * قوله تعالى (ووصينا الانسان) الآية * أخرج ابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال نزلت في أبى بكر الصديق رضي الله عنه ووصينا الانسان بوالديه حسنا إلى قوله وعد الصدق الذي كانوا يوعدون * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله حملته أمه كرها قال مشقة عليها * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن انه قال وحمله وفصله بغير ألف وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن بعجة بن عبد الله الجهني قال تزوج رجل منا امرأة من جهينة فولدت لما تماما لستة أشهر فانطلق زوجها إلى عثمان بن عفان فامر برجمها فبلغ ذلك عليا رضي الله عنه فاتاه فقال ما تصنع قال ولدت تماما لستة أشهر وهل يكون ذلك قال على رضي الله عنه أما سمعت الله تعالى يقول وحمله وفصاله ثلاثون شهرا وقال حولين كاملين فكم تجده بقى الا ستة أشهر فقال عثمان رضي الله عنه والله ما فطنت لهذا على بالمرأة فوجدوها قد فرغ منها وكان من قولها لأختها يا أخية لا تحزني فوالله ما كشف فرجى أحد قط غيره قال فشب الغلام بعد فاعترف الرجل به وكان أشبه الناس به قال فرأيت الرجل بعد يتساقط عضوا عضوا على فراشه * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر من طريق قتادة عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي قال رفع إلى عمر رضي الله عنه امرأة ولدت لستة أشهر فسال عنها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال على رضي الله عنه لا رجم عليها ألا ترى انه يقول وحمله وفصاله ثلاثون شهرا وقال وفصاله في عامين وكان الحمل ههنا ستة أشهر فتركها عمر رضي الله عنه قال ثم بلغنا انها ولدت آخر لستة أشهر * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن نافع بن جبير أن ابن عباس أخبره قال انى لصاحب المرأة التي أتى بها عمر وضعت لستة أشهر فأنكر الناس ذلك فقلت لعمر لا تظلم قال كيف قلت اقرأ وحمله وفصاله ثلاثون شهرا والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين كم الحول قال سنة قلت كم السنة قال اثنا عشر شهرا قلت فأربعة وعشرون شهرا حولان كاملان ويؤخر الله من الحمل ما شاء ويقدم قال فاستراح عمر رضي الله عنه إلى قولي * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن أبي عبيدة مولى عبد الرحمن بن عوف قال رفعت امرأة إلى عثمان رضي الله عنه ولدت لستة أشهر فقال عثمان انها قد رفعت إلى امرأة ما أراها الا جاءت بشر فقال ابن عباس إذا كملت الرضاعة كان الحمل ستة أشهر وقرأ وحمله وفصاله ثلاثون شهرا فدرأ عثمان عنها * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما انه كان يقول إذا ولدت المرأة لتسعة أشهر كفاها من الرضاع أحد وعشرون شهر أو إذا ولدت لسبعة أشهر كفاها من الرضاع ثلاثة
(٤٠)