قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كثف الأرض مسيرة خمسمائة عام وكثف الثانية مثل ذلك وما بين كل أرضين مثل ذلك * وأخرج عثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية عن ابن عباس قال سيد السماوات السماء التي فيها العرش وسيد الأرضين التي نحن عليها * وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن كعب قال الأرضون السبع على صخرة والصخرة في كف ملك والملك على جناح الحوت والحوت في الماء والماء على الريح والريح على الهواء ريح عقيم لا تلقح وان قرونها معلقة بالعرش * وأخرج أبو الشيخ عن أبي مالك قال الصخرة التي تحت الأرض منتهى الخلق على أرجائها أربعة أملاك ورؤسهم تحت العرش * وأخرج أبو الشيخ عن أبي مالك قال إن الأرضين على حوت والسلسلة في أذن الحوت * (سورة التحريم مدنية) * * أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال نزلت سورة التحريم بالمدينة ولفظ ابن مردويه سورة التحرم * وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال أنزلت بالمدينة سورة النساء يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك * قوله تعالى (يا أيها النبي لم تحرم) الآية * أخرج ابن سعد وعبد بن حميد والبخاري وابن المنذر وابن مرويه عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلا فتواصيت أنا وحفصة ان أيتنا دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فلتقل انى أجد منك ريح مغافير أكلت مغافير فدخل على إحداهما فقالت ذلك له فقال لا بل شربت عسلا عند زينب بنت جحش ولن أعود فنزلت يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك إلى أن تتوبا إلى الله لعائشة وحفصة وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا لقوله بل شربت عسلا * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه بسند صحيح عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب من شراب عند سودة من العسل فدخل على عائشة فقالت انى أجد منك ريحا فدخل على حفصة فقالت انى أجد منك ريحا فقال أراه من شراب شربته عند سودة والله لا أشربه فأنزل الله يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك الآية * وأخرج ابن سعد عن عبد الله بن رافع قال سألت أم سلمة عن هذه الآية يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك قالت كانت عندي عكة من عسل أبيض فكان النبي صلى الله عليه وسلم يلعق منها وكان يحبه فقالت له عائشة نحلها تجرس عرفطا فحرمها فنزلت هذه الآية * وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد عن عبد الله بن عتيبة أنه سئل أي شئ حرم النبي صلى الله عليه وسلم قال عكة من عسل * وأخرج النسائي والحاكم وصححه وابن مردويه عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له أمة يطؤها فلم تزل به عائشة وحفصة حتى جعلها على نفسه حراما فأنزل الله هذه الآية يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك إلى آخر الآية وأخرج الترمذي والطبراني بسند حسن صحيح عن ابن عباس قال نزلت يا أيها النبي لم تحرم الآية في سريته * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قلت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه من المرأتان اللتان تظاهرتا قال عائشة وحفصة وكان بدء الحديث في شأن مارية أم إبراهيم القبطية أصابها النبي صلى الله عليه وسلم في بيت حفصة في يومها فوجدت حفصة فقالت يا نبي الله لقد جئت إلى شيئا ما جئته إلى أحد من أزواجك في يومى وفي داري وعلى فراشي فقال ألا ترضين أن أحرمها فلا أقربها قالت بلى فحرمها وقال لا تذكري ذلك لأحد فذكرته لعائشة رضي الله عنها فأظهره الله عليه فأنزل الله يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك الآيات كلها فبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفر عن يمينه وأصاب جاريته * وأخرج ابن المنذر والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضاة أزواجك قال حرم سريته * وأخرج ابن سعد وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانت عائشة وحفصة متحابتين فذهبت حفصة إلى بيت أبيها تحدث عنده فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى جاريته فظلت معه في بيت حفصة وكان اليوم الذي يأتي فيه عائشة فوجدتهما في بيتها فجعلت تنتظر خروجها وغارت غيرة شديدة فاخرج النبي صلى الله عليه وسلم جاريته ودخلت حفصة فقالت قد رأيت من كان عندك والله لقد سؤتني فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأرضينك وإني مسر إليك سرا فاحفظيه قالت ما هو قال انى أشهدك ان سريتي هذه على حرام رضا لك فانطلقت حفصة لي عائشة
(٢٣٩)