الله وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض * وأخرج ابن سعد وأحمد عن ضرغام بن عليبة بن حرملة العنبري عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أوصني قال اتق الله وإذا كنت في مجلس فقمت منه فسمعتهم يقولون ما يعجبك فائته فإذا سمعتهم يقولون ما تكره فاتركه * وأخرج أحمد في الزهد عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال وجدت في كتاب من كتب الله المنزلة ان الله عز وجل يقول انى مع عبدي المؤمن حين يطيعني أعطيه قبل ان يسألني واستجيب له قبل ان يدعوني وما ترددت في شئ ترددي عن قبض عبدي المؤمن انه يكره ذلك ويسوءه وأنا أكره ان أسوأه وليس له منه بد وما عندي خير له ان عبدي إذا أطاعني واتبع أمرى فلو أجلبت عليه السماوات السبع ومن فيهن والأرضون السبع بمن فيهن جعلت له من بين ذلك المخرج وانه إذا عصاني ولم يتبع أمرى قطعت يديه من أسباب السماء وخسفت به الأرض من تحت قدميه وتركته في الأهواء لا ينتصر من شئ ان سلطان الأرض موضوع خامد عندي كما يضع أحدكم سلاحه عنه لا يقطع سيف الا بيد ولا يضرب سوط الا بيد لا يصل من ذلك إلى شئ الا بإذني * وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن رضي الله عنه قال كتب زياد إلى الحكم بن عمرو الغفاري وهو على خراسان ان أمير المؤمنين كتب إلى أن يصطفى له الصفراء والبيضاء فلا يقسم بين الناس ذهب ولا فضة فكتب إليه بلغني كتابك وإني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين وانه والله لو أن السماوات والأرض كانتا رتقا على عبده ثم اتقى الله جعل الله له مخرجا والسلام عليك ثم قال أيها الناس اغدوا على مالكم فغدوا فقسمه بينهم * وأخرج ابن أبي شيبة عن عروة ان عائشة رضي الله عنها كتبت إلى معاوية أوصيك بتقوى الله فإنك ان اتقيت الله كفاك الناس وان اتقيت الناس لم يغنوا عنك من الله شيئا * وأخرج ابن حبان في الضعفاء والبيهقي في شعب الايمان والعسكري في الأمثال عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما تكون الصنيعة إلى ذي دين أو حسب وجهاد الضعفاء الحج وجهاد المرأة حسن التبعل لزوجها والتودد نصف الايمان وما عال امرؤ على اقتصاد واستنزلوا الرزق بالصدقة وأبى الله ان يجعل أرزاق عباده المؤمنين الا من حيث لا يحتسبون * قوله تعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) الآية * أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه قال ليس المتوكل الذي يقول تقضى حاجتي وليس كل من توكل على الله كفاه ما أهمه ودفع عنه ما يكره وقضى حاجته ولكن الله جعل فضل من توكل على من لم يتوكل ان يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا وفي قوله قد جعل الله لكل شئ قدرا قال يعنى اجلا ومنتهى ينتهى إليه * وأخرج سعيد بن منصور والبيهقي في شعب الايمان عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغد وخماصا وتروح بطانا * وأخرج ابن مردويه عن الحسن رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رضى وقنع وتوكل كفى الطلب * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب ان يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ومن أحب ان يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده ومن أحب ان يكون أكرم الناس فليتق الله * وأخرج أبو داود والترمذي والحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نزلت به فاقة فانزلها بالناس لم تسد فاقته ومن نزلت به فاقة فانزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل * وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جاع أو احتاج فكتمه الناس وأفضى به إلى الله كان حقا على الله ان يفتح له قوت سنة من حلال * وأخرج أحمد في الزهد عن وهب رضي الله عنه قال يقول الله تبارك وتعالى إذا توكل على عبدي لو كادته السماوات والأرض جعلت له من بين ذلك المخرج * وأخرج عبد الله ابنه في زوائد الزهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أوحى الله إلى عيسى اجعلني من نفسك لهمك واجعلني ذخرا لمعادك وتوكل على أكفك ولا تول غيري فأخذلك * وأخرج أحمد في الزهد عن عمار بن ياسر قال كفى بالموت واعظا وكفى باليقين غنى وكفى بالعبادة شغلا * قوله تعالى (واللائي يئسن من المحيض) * أخرج إسحاق بن راهويه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أبي بن كعب ان ناسا من أهل المدينة لما أنزلت هذه الآية
(٢٣٤)